أدباء لكن نجباء

أدباء لكن -نجباء

بقلم المهندس قاسم حوشان العياش

في هذا العام أتمَّت مركبةُ عمري دورتها التاسعة والستين حول الشمس وبعد أقل من شهر ستدخل في دورتها السبعين .
نعم فمنذ نعومة اظفاري أعشق الادب بكل فروعه وأتذوقه لكن الله لم يمنحني موهبة الغوص في حروفه ليقع اسمي في لوحة الشرف
خاصتكم ،ادبائنا على مساحة الوطن العربي ولا استثني منكم احداً فان باعَدَتْ بيننا وبينكمُ المسافاتْ لكن قلوبنا تلاقت مع قلوبكم من خلال حروف بوحكم الجميل .
نعم فأنتم النجباء بحداره لما تحملوه من رسالةٍ انسانيه ، فالأدب هو قلب الانسانيه ، وانتم نبضها ، وابداعاتكم الأدبيه هي الدم الذي يسري في عروقها ، بل في عروقنا نحن من عشقنا الأدب بكل أقسامه ولم يلهمنا الله ماألهمكم ، فكنتم متنفسنا بابداعاتكم الشعريه ، ونصوص قصصكم ورواياتكم التي تأخذنا الى عالم الحب الحقيقي في زمن الرعب القادم به كورونا .

أحبائي ادباء لكن نجباء :
أفقت من نومي وتصفحت هاتفي لاجد الإبداع يملأ صفحات الفيس من أين أبدأ من اية لوحةٍ فنيةٍ أبدأ !؟
لقد كانت دورة عمري الاخيره دورة التمَيُّزْ
اذ يرافقني فيها أصدقاء امتطوا ناصية الكلم والقلم ، فيما يمتعونا به من شعر وادب وشرَّفني رفقتهم في هذه الرحله الممتعه . انهم أدباؤنا حفظهم الله من كل مكروه وامدهم بثوب الصحةِ والعافيه ليدوم ابداعهم .
أصدقائي :
قرأت وقرأت ولازلت أقرأ فهذا النص لصديقي وابن بلدي وحارتي الاستاذ حسين الهنداوي وذاك لقريبي وابن عمي محمد عياش ابامهند وهذا للمبدع حاتم قاسم وذاك للمبدعه صديقتنا واختنا فايزه الرشدان وهذا لمبدعتنا صديقتي الجديده فاطمه الجداوي التونسية ، وكم كنت اتمنى معرفتها حين زيارتي لبلدها الجميل بطبيعته الراقي بأهله تونس عام 2008 وهذا للأديب الخطيب وللاستاذ خليل النابلسي والاديب احمد عزيز اهين حفظه الله ولن انسى كاتبنا الروائي المبدع محمد فتحي المقداد ، وشاعرنا المبدع الفلسطيني المولد الدرعاوي النشأه محمود مفلح ولا أغلب على الله احداً واعتذر لكل من لم أستطع ذكر اسمه لضيق الوقت والمكان جميعكم في قلبي مهما بعدت بكم المسافات .

احبائي الادباء المبدعين:
زيارتي لحوض بوحكم ، كزيارة الطير طلباً للرزق تغدوا خماصاً ، لتعود بطاناً ، ونحن ياسادتي في حوض بوح أقلامكم ، نغدوا خماصاً ، لنعودَ بطاناً منتشين بعذب ألحان كلماتكم ، التي تتذوقها قلوبنا قبل سمعنا ، وكزيارة النحل لأزاهير الصباح لتجنيه رحيقاً ، تلوكه في داخلها فتصنعُ منه شهداً لذةً للشاربين .
أحبائي الأدباء والأديبات :
هاهي كلماتكم نسمعها بعقل آذاننا ، ليستقبلها قلبنا ، فتندمج رضاباً في العقل والقلب ، تتذوقهُ كلُّ حواسنا ، فتتغذى بهذا الرضاب أرواحنا .
دمتم أعلاماً مرفوعةً خفاقةً في عالم الادب
لقد ابعدتنا الاماكن لكن التقت بنا حروف الكلم الجميل النابع من نبض قلوبكم
أدباؤنا الأفاضل :
وأخيراً وليس آخراً :
أدعو لكم من كل قلبي
عشتم ياأدباءنا يامن لو أتيحتْ لكم
فضاآتُ شعراء المعلقات لتغلبتم عليهم .
دام إبداعكم وتميزكم .
محبكم ومحبكن جميعاً أخوكم

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!