أطل على ذاتي / بقلم : إسماعيل هموني / المغرب

أطل على ذاتي من مرآتي ؛ وأراني أدفع عن أيامي تخثر الوقت في أنفاسي ؛كأني

 

أسبح في ربع خال ؛أعبره بغطبة أشربها من حلم قصيدتي .

 

هنا؛ قرب انصراف الوقت عني أجمع أوراق العمر بتأن ؛لا أوجع الخريف عند

 

هبوبه ؛وأدس يد امرأة في ربيعي ؛ فيورق القلب كؤوسا من الخمر ؛تركت لها

 

وجهي ؛ونصف عمري ؛وغطست ملابسي في بحيرتها حتى ارتخاء أوتار الضجر

 

لعلي كنت أتلاشى في تموجاتها ثم فجأة التمع فجر الرطوبة في كفي ؛ من كثرة

 

ما رسمتني على أوداج فراغات الموسيقــا تركت أناملي تتابع مشاهد الرقص

 

التي يحتفي بها نبضك.

 

هدهدني جبروت الإيقاع في أنغامك حتى لامست حافة الصمت في داخلي ؛ وأنبت

 

صمتي عن كلامي ليكون العراء أول مواسمنا عند حافة الظل . يدي عارية إلا منك

 

تصفف أعشاب الربيع على صحن الضوء ؛ثم تعود إلي مضاءة بزبرجد البسمات .

 

انتبذت منك مكانا قصيا؛ وبنيت للحياة مقامي فيك؛ لعلي أتسرى إليك قليلا ؛ قليلا .

 

في سمرتي ؛مرة أخرى ؛ رجع تلاوين الخجل والصمت ؛وبينهما كنت أكسو

 

حرارتي بنعيم يفيض من خطواتك. صرت أعرف اهتزاز النخيل في اشتهاءات

 

المساء في خلواتك ؛ربما ظللني الشغف بيد من سلاف الصمت .

 

لم أعد أعرف رصيفا يسع خطوي إليك ؛ سوى جبلة تفتقت في اخضرار الحياة

 

حين هبت ألطافك من ساقية من خارج الأرض. لم أتوقف ؛أبدا ؛ قرب دالية

 

العمر ؛وإنما بت أقطع أسرار الرغبة بما يبقيه الرخام على وجه القصيدة .

 

لصمتي فيك ظمأ يتطهر من إلتواءات التصحر ؛ ويرن في مسامعي ؛حرا ؛

 

كمن راقصته البروق في ليلة مدلهمة .

 

كالشموخ ؛ هيأت مراياي لأستريح من وجع النظر المتعدد إلى شظايا التيبس في

 

معطف اللاسكينة . هل بقي من الكلام ما يكون ورشة للإقامة في ضوء القلب ؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!