استحم بماء التوبة / بقلم : رنيم أبو خضير

استحم بماء التوبة

ماء الخلاص

انا سيدة

ضحية الطريق الخاطئ

وليمة الحياة الظالمة التي لا تشبع من

تذوق طعم الحريق بي

بلا قدر

بلا بيت

ولا سماء

حياتي تشبه نهاية الطريق

ولا ضوء يشع فيها

كشجرة خبيثة في ارض رجل طيب

كنت لأمي مسكن الأحزان

الكره صابون جيد

استحم فيه

ليشفي جسد

تلسعه نار الشوق

لحب لا يعرف الندم

لكي يفلت هذا القلب في

قبضة يد رجل لئيم

لا يفرط فيه

ثم اغمس روحي في ماء

الطهارة

هذا الحب لذيد

كوجبة دسمة

بعد جوع قاهر

بعد صيام شاق

بعد تصحر قاحل

وهجر مسموم بنكهة الغبار

وبعد شمس حارقة

تسطع نارها في قلبي

كنسمة باردة في نومة

ليست هنيئة

تقتحم الكوابيس الهدوء

هاآنذا ؛

خالدة في سماء صافية يانعة

كوردة في حقل الألغام

وشامخة كفزاعة وسيمة

في وجه العصافير

وخفيفة كريشة

في ليلة حب

وباردة كماء في بانيو

حبيبان

وسعيدة كسرير لامرأة مهجورة

زارها الحب خلسة

ليلة ما

فتحولت الى قمر

قمر في بلد ولج الحزن فيه

ثم صار وضحك القدر

بمجيئك!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!