وكلما سقطت ورقة من العمر ، غابت شجرة أحلام لن أراها ، لا نهاية لرحلة لا نعرف كيف بدأت ، حين وجدنا أنفسنا في وسط هذا التخبط ، لم أكن أعرف ما يسمى خارطة ، حتى حين وجدت نفسي خارجها ، وعرفت ان لونها أحمر وليس لي موطئ قدم هناك ، حين تحدث الجميع عن رائحة البرتقال التي انتزعت من الكتب المدرسية ، وعن قدسية الأماكن التي شوهت في سطور التاريخ ، لهذا وجدتني موزعا ما بين حزن واغتراب في أرض ليس لي ، مع أن الأرض جعلت لعباد الله مسجدا وطهورا ! ، لهذا كانت المرارة أن تحمل في وجدانك وطنا على أرض تصهرك في بوتقة القهر ، وتكون بطلا مشلول الأطراف ، ومابين بحر وصحراء نلتقي ، فإذا مددت يداك طغى البحر ولم تصلني ، وإذا مددت يداي ، جارت الصحراء وغلفني السراب