عيون الشلال / بقلم : إسماعيل هموني – المغرب

إن ناديت عيون الشلال في كل الأسماء ؛ أسرى في صباحاتي عبق الذكرى

 

وأنت باب العيون وإن تشاجر الماء في سواقينا . لا أدري متى أدخل عطر

 

النشيد . هنا قمر المعنى يغزله (درويش ) لنرجس أندلسي ؛ وأرى عمرا من

 

الصبوات يمشي بيننا في كبرياء .

 

تسألني شهوة الشوق : متى تقبض على رمش الماء في تاريخ الجمر ..؟

 

وألقي على جرح الصباح داء الحنين ؛ ويعلو في قامات النخيل قنديل الوجع .

 

يا سيدة الاشتعال ؛

 

سهاد المسافات يفتك بالنجوى ؛ ويسيح في أطايب الروح يلهو بين الحلم

 

واليقين . كم أدرك أن السفر أكابده في ضحكات القمر . لا تنتهي شهقات

 

الطريق مرشوشة بفضة حافية المواجيد.

 

في فرحي يمتد نهار الكحل في عينيك ؛ ويذبحني ترتيل البوح في قداس

 

النجوى . أمشي مزهوا كصبح يفتح أفقه من سطوع الأمنيات . فأطلق لعزة

 

العطر يد النعرات . مرة يكون ربيع مهرة يمجد السيوف الصقيلة ؛ ومرة يكون

 

وليمة قبيلة باذخة الندى .

 

لن أقتفي سواك دليلا ؛وإن تعددت اللغات . أنت خلاصة كل الطرقات .فيك

 

ينتصر الكحل على الشغف ؛ ويتباهي المستحيل على التشرد .

 

لا هجرة بعد اليوم ؛

 

ولاذهول بعد الفتح

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!