آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
كالحمامة جاءت تفرد أشواقها على نخيلي؛ وتوجت عروشي على قلبها المياد.
بيضاء من واحة النور تلوح بأنامل الحب ؛تكتب أنفاسي على عودها ؛ وتفتح
للشهيق أرتال الماء.
تلمسني عند باب الضوء شفتاها ؛حتى يطيش سهوي في محراب العراء.
تقول لي :أيها التائه في؛
دع اللحظة تغزو سرك فأدرك أني مبتغاها.
كم تهزمني طفلة عيونها ؛فأرتق ترحالي إليها حين أقطف رمانها على باب الله.
كنا نصلي على وهج الشمس ؛والشوق غيم من سلال الحلم. فنطلع من رياحين
الجنائن نرفع الغيم من تحت أقدام الليل .
ها أنا أسافردبر الصلاة أرفع يقيني لأقسم للطفل الذي يمشي بجانبي أن الإبحار
في دنان الشوق رقص بين الإعراب و التجلي ؛ يساقط النور على كفي من وجهها
ليعبرني إلى ظلال الجسد.
أمام السفر ؛أغرق في نزال وضيء من عطرها حتى إذا اشرأبت أطلال قلبي ؛رأت
دوارس أنهاري تفيض من جلال دلالها .كأني أفتح نوافذ سفري على سغب يمشي
بي إلى فرح يترقرق في جداول عينيها .
هو الشوق ؛ يشد أرصان قلبي ؛ ويحن أن يقيدني بألطاف من نورك ؛ يفتح صدري
على امرأة بيضاء تعود بي إلى نشيد أمي؛ وتوسع أدغال المطر في أبراج حلمي .
كنا ؛مرارا ؛ نرصد خطونا على الصهيل ؛ ونشرب من الليل عطر الملائكة .
لا تغرب الشمس عنا ؛ ولا يفتر الفجر عن ملاقاتنا ؛ يكبر في دواخلنا الوطن ؛
فنسكن في حلم صغير يحمل همنا ؛ عنده نرقد ؛قليلا ؛ ثم نسافر على أجنحة الحب؛
نوسع دروب الوطن ؛ نوقظ الدهشة في عيون السنابل ؛ فيطير الطير من حولنا
ويرقص خلخالك الذهبي على الموج.
تريدين .. أن نفقو أثر الفراشات البعيد ؛ ونفتح للعصافير باب النشيد ؛ وأراك طفلة
تزهر حناؤها في خمائل العمر .وفي قلبي متسع للغيم و البيد ؛وأراك كأسي في يوم
العيد.
أنا بعد نشيدك أسكنت كلماتي بواد ذي شعر أخضر ؛ فألقيت مجازي على وجه
الأرض فاستادرت مرتين :
-فرحا بتهمة الانتماء للماء ؛
وعيدا بسنابل الحب تصلي في دمي..
ها ههنا كتابنا الفريد يخطنا فيه الوقوف على محراب العشق لنصلي ركعتين ؛ثم
نفتح طريقا للفجر مع فاكهة الزغاريــــــــــــد…
