كلُّما فتحت نافذةً / بقلم : مفيدة الوسلاتي

هكذا دُونَ مُبررٍ
اكتفيت بالدوران معك على نفس الكوكب
لم اسأم الانتظار على أرصفة الموانئ
اسأل المارة عن أشرعة التلاقي
كلُّما فتحت نافذةً
التقطتُ ظلك
وبعض الأمنيات
أيها الألم
دموعي ليست ماء
تستبيحها في كل حين

ولستُ مثلك معنـيًّـة بالخروج ببعضِ الغنائمِ
من حروب الجحيم
فحدائقي المعلقة مدن متأرجحة بخيوط أحلامي
أيهاالقًـــــدر
حين تخًـــدًر
سافك قيد الضجــر
ليندلق الــودق
وتتــبرج الـــروح
فيبـــزغ مــن عرجون الظمــأ
برعم الأمل
ويتدفق زمزم عشقي

هل يدرك النسيان
انه مهما أرجح ساقيه
على حافة ذاكرتي

سيكون قضمة فوق شوكة حنيني

ايها العطش أنا الغريبة
أحب الماء فيغازلني الطين
تبعثرني رتابةُ الأمطارِ

فأتساقط أملا
على شفاه اليائسين

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!