آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
(1)
ليلى الرونق الباقي من شتلات القلب ..تمر بانية بأهدابها خفوت
الماضي الجليل ..لاتلوي على شيء حين تعصف بي في جرحها
تقول :تمدد ..فما بقي سوى غفوتين ,وأسكن أرض السكينة …
(2)
ليلى سماء روحي حين أهطل مطرا على صيف مذهب يسيج دواخلي
فتحيلني أرضها البليلة عبقا سحريا تتأوه كل الأزهار من شذى
فحولته..كل آية فيها ربيع تحدر من يواقيت الحدائق الأبدية تأخذني
بعيدا إليها وحدها …
(3)
ليلى مجاز الربيع الذي ينبتني قصيدة في أحداقها كي أنجو من كتابة
تذروها الريح ..وأبقى خفيفا بين ظل الفراشات كبلور متلألئ تهاواه
عصافير الصباح عذريا كماء الروح البهي حين ينهل من أناملها
الرقيقة…
(4)
ليلى هودج الشعر و ترنيمة النثر أساقيها كاسات التأويل لتسمح
لي السماوات بالمرور قافية قافية ,وفاصلة فاصلة .. وأنا عاشق يرحل
قي عينيها أبحث عني فيها ..وعن نافذة للمجاز الرابض على عتمة
الشجر …
(5)
ليلى تاريخي المرشوش بريقها وبزنجبيل الأمنيات ..و لم يبق لي
منى سوى شقائق النعمان,وبعض طفوله مازالت لطوق نهديها تتوق
..أنا المسوس بطعنات قلبها في معبدها أدنو للحب من غير ترقب
فأكون قاب قوسين أو أدنى من حرير نهرها …
(6)
ليلى ذات الأنامل الحريرية ,وخاصرة مريرة بالشبق ,وعطريوقظ بريتي
أسير إليها سير ليل يتناهى مداه لمداه لأصل على فرس نبضها ..
يوقفني حلمها المجنح ..هي هناك منذ الأبد ,في زرفةالبحر ,تتكئ
على زندك تريد التحاما بخمر الملوك فيك …
(7)
ليلى غفوة الزمن ..سهو الخليقة ..ارتخاء الشعاع.. كأن الياسمين
جللها بالعشق..والمطر كللها بالعتق ..و السحرجملها بالرتق ..
لا أراني إلا ماسك بكتف النهار لأجلها .. واقف على خاصرة الليل
أمد يدي لنور عيونها ..ساكنا فيها ..وفائضة مني ضحكاتها …
