من أعراف الغابة/ بقلم : عباس السلامي – بابل/ العراق

  -1-

لا يحق للخراف أبداً

ألا تثق

بضمانات الذئب ! 

-2-

لِمَن يريد الإقامة الآمنة

في الغابة

عليهِ أنْ يصطفَ مع الثعالب !

-3-

على البلابل ألا تتفرد بالشدو

وعلى العصافير ألا تطلق الزقزقات

ويتحتَّم على العصافير والبلابل

ألا تهبط بسلام ٍ وأمان

وإلا داست شدوها  وزقزقاتها الفيَّلة !

-4- 

لا حصة

 للحمام من الغابة

سوى الذعر

-5-

ليل الغابة أمسى

من حصة

البوم والخفافيش

واقتضت الحاجة أخيراً

أنْ يكون النهار لهم

كذلك                                                                                                        

-6-

في الليل

تلهجُ الغابة بعواء الذئاب

وفي النهار

 تتَأوّه بحشرجات العصافير!

-7-

للغابة

شريعة واحدة

ولوطني

يا للحزن- –

شرائع! لا تحصى

لذا سأنتمي للغابة، ولا أسف!!

وأجعل منها موطني

-8-

إياكَ

 أنْ تجعلَ قلبكَ دليلكَ

وأنتَ تسير في الغابة

-9-

لا يستأنس بضجيج الغابة

إلاّ من غضَّ الطرفَ وهو أصمْ

-10-

أيّها البشر

لا ضير أنْ تقربوا الغابة أو تدخلوها

شريطةَ

ألا تزعزعوا “التعايش” فيها

فللغابة شريعةٌ ثابتة

وما يحدث خارجها

لهو أبشع مما يحدث داخلها

***

-11-

من فرَّ إلى الغابة 

وأيقنَ أنّها ملاذه

فهو آمن ٌ آمنٌ آمنْ

-12-

يُحرّم على الظّبية

استدراج الذئب والإيقاع به في محبتها

وإلا تناثرت القبلات بدل الدماء !!

***  

غارٌ في غابة

لهوَأفضل لي من جنةٍ  خارجها

 

 

***

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!