مُـــذكرتي  بالــوصـــل / بقلم : الشيخ قدور بن عـليــة  – الجــزائـر

مُقيلةُ عثرتي أنتِ يا ( ضاد ) ، قُرة عينٍ لي أنتِ ولمُقتفي رسم

نَعْـلـِكِ في أزقة ألفاظي ،، هي كما تَرَيْن ، غُرَفٌ ابتلّ طينُ بنائها
بما تفصّد من جـبـيـنك من شلاّلاتٍ ، من جداولَ ، باح الزمن أنها نُسخٌ
لضناك، شُتاتٌ لكدّكِ هذا البادي !!

أمـيرةُ كُنهي ،، أرى أن أنـشد بعض رائعتـك في ذا الدّفين ،، في ذا الذي
كَنـَسَ أيامه مـؤذّنا فـي الورى أنّي تنبّـأتُ بـ ( الضّـاد ) اسْـماً
فـادعوها بِـذَا المُحـبّبِ إليها ، أرموها بذات العِـقد الفريد !!

ذريني إذن أضع باقة اعترافيَ هذه ، على من كان صوتُه هَـديلَ هُيامٍ لا
يبرح فضاء قَبَسِك ،، ذريني بربّك أدمن في احتساء هواه ،، دعيه يعبث
بقلبي كما أنتِ ،، هلاّ ضمّـدتّ التماسي بصراحتك المعهودهْ ؟؟ ــ هو ذا
الـوفاءُ الذي أقـررتِ !!

خَيْرَ زادي ،، لا تثريب عليكِ ،، أنا لستُ مُستاءً من تسلّـقِـكِ
الدائمِ لجذع حُـنجرتي ،، وما أنـا بالـواجد أَلَماً جَـرّاء حُـقـناتٍ
ما فـتئن يضـاجعن حبال صوتي ، أنفاسي ، الواحدة منهن ، تُنسيني منطق (
السّمراوات ) من قوم عيسى !! ،، تجعلني أذْكُر يوم عذّبني وِصالك ،،
لحظةَ سقطتّ من بطنٍ أنتِ فيه الرّحم !! ،، إ يهِ يا قُبلة شفتي
المُفضلهْ !! ،، أنجبوك قــبلي ،، لم تُشارفي بعدُ سِنّ اليأس ،، لن
تبلغيه ،، لعوبٌ أنتِ تشدّ آمالها بأجنحة الدنيا !!

حدّثني عنكِ من بُعِـثْـتِ فيهم ،، لم يُغفلوا عن مُضايقة اللائي حاولن
صدّك ،، الـلاتي تـناسيْن أنك صاحبة الضفائر الطويلهْ ،، تجاهلن أنك
مُقتنيّةُ الفساتين المُـوَشّيةِ ببريق الفِكر الأزلي ، ترتدينـها مـتى
شئت ، وشاءها لك من كانت وديعة في خزائن قريحته ،، تنكّرن للكثير ـ يا
غِمْدَ قلمي ـ لكنهنّ أبصرنك ، حين التّلاقي أكْبَرْنَك ، قطّعن أيديهن ،
أدركن شأوك ،، ومفعول حروفك الأبجديهْ !!

آلاؤكِ ظاهـرةٌ يـا آيةً أصِـلُ بـها ضُـحى يَومي بأصيلي ، أرتّلها ،،
أتلوها مُحْكَمَةً ، كَـيْمَا تـظلَّ مُصبّرة ، في كُريّات دَمِـي ، في
أكياس أحشائي ، أوَ بعد ذا مُتيّمُـك ذا لا يَبَرّك ؟؟ ،،

إشارةُ هامتِـك دلّـتْنِي بحركتها الفـصيحةِ ، أنّـي لستُ عاقّا ،، قسماً
برضاك ذا ، مـا رأيْـتُـني ميقات المنام أنّي هجرتُـك ،، لا أذكر أنّي
هجرتك ،، أمُؤاخذةٌ إيّايَ أنتِ إن سَهَوْتُ أوان السّجدة في حَرَمِك ؟؟
، لكنّي أغتابك ! ، بذاكَ تعـوّدت القـناعة كلما وَلَجْــت ( استديوهات )
مجلس ، أغـتابك بما فيك ،، وما فيك أجده بنزينا لأحرفي المُسافرةأبدا صوب
أغصانك الميّـادهْ !!

نصائحكِ ـ يا رَعَتْكِ نفسي ـ ، قد غدوْن دوانقَ أبتاع بها كتب (
الشّقراوات ) اللاتي تُلاقين وأصادف ، أسأل عن مَكْمَنِهَا صَحْـبي ،
أبتاعها كي آمــــن شـرّهن ، هم هؤلاء ،، خِلاّني ،، تفرّسيهم ،،
لـقّـنوني الوضوء من طـاهرِ كَوثركِ الجاري ،، ها هُمْ أولاء يتتبّعون
برامجك ،، يَرَوْنَكِ مُـذيعةً على شاشةِ شَفتي ، المُسترسلـةِ في البَـث .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!