نصوص (ق. ق. ج) هيا مرزوق العتيبي

وساده

تعلم في يقينها أنّه حاضرٍ من أجلها ،على بعد مخابرةٍ واحده، فقط همسة منها .
وهي ايضاً تُدرك بعد المسافة بينهما ..
هي رحلت وفي حقيبتها قميصه القديم وقلمه وورقة كتب عليها لها (يوماً ما )أحبك.
اليوم هي تبخر غرفتها بعطره قبل أن تنام،تسرق أخباره من أفواه الاصدقاء.
هو حضي بأخرى!.
وهي تحرق الوسائد حزناً عليه.
========

بتلات الشوك

خرجت آه من صدره، تلفت حوله باحثاً عنها، تفرس الوجوه ، اخذ يحث الخطى متقدماً الحشود. هي دائماً هنا. لكنه لايراها .توقف قلبه عن الخفقان أشتم رائحتها ! التفت ووجدها مازالت تبيع الورد ، تستنزف طاقتها بالضحك للجميع ، مازال قدها الناعم يحمل يدين شققتها الأشواك .إبتسامته غيرت ملامح وجهه ، ربما جعلته يصبح أصغر.
أقترب منها همس من خلفها:
– من فضلك باقة من الورود الصفراء.
سقطت كل الأزهار على الأرض ،بل أختفت الأصوات والأضواء ولم يعد هناك ضجيج أبواق ولا صراخ أطفال .
أغمضت عينيها وقالت برجاء
-كن أنت ..
– دائماً أنا ..
لم ينهي جملتة كانت بين يديه وهي تضحك لكن قميصه بللته الدموع.
========

جائع

سكن الهدوء كل شيء إلامن صوت التكييف .
المنزل يغط بسباته الليلي ،وحدها في الصالة تغالب نعاسها تنتظره،اقتربت الساعة من الثالثة فجراً .
فتح باب غرفته نظر اليها خجلاً أمي أنت مستيقظه؟ أنا جائع!

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!