هل أتــاك حديث البــادية ..؟/ بقلم : إسماعيل هموني – المغرب

 

“”””””””””””””””””””””””

 

البادية  ؛

 

عطر الأرض عتقته السنون ؛ فيها يتفتق الكلام عاريا من الطعون ؛

 

تمشي الظلال فيها غير متوجسة بالظنون ؛ الناس فيها أصفياء عقل ؛

 

وأنبياء نبل .

 

البادية ..

 

أول الظهور للأشياء والكلمات ؛ بسيطة تشف كما المطر

 

لم يتلبسها غبار الوقت ؛ سريعة الحركة والذوبان لاتتيبس أليافها

 

عند أول استدارة ؛ قريبة من غشاء السماء ؛ في بكارة كالفجر

 

النقي .

 

البادية  ؛

 

حنان أم لاتمل من العطاء ؛ حب غجري لا يشرب إلا من الأعالي ؛

 

وسادته النجوم ؛وغطاؤه الليل والنهار في تحاب سرمدي ؛

 

كأنه خيمة مفتوحة تعانقها أيادي النخيل ؛ و أسراب الحمام ساعة

 

الرحيل .

 

البادية  ؛

 

نزوع المشي إلى الترحال ؛ و عزوف الظل عن الدعة ؛  ونفور

 

الشبيه من الشبيه ؛لاحياة تعتمد التكرار ؛  الكل في بوح و استفسار

 

.. فيها يتسع ضوء السؤال ؛ لكل لسانه وعدة مقال ؛ الخبر فيها يصنع الحال .

 

البادية ..

 

طبع لايفارق ؛ و عمق متأصل غارق ؛  به ينشأ الخلق على

 

التعرف بالسلائق ؛ الحس فيها بدء ؛ والعقل معلم محقق ؛

 

العين ميزان لاقط ؛ و الشم عرق غير ساقط ؛ واللمس بالقلوب

 

لائط  ؛ والذوق مائز من غير شطط .

 

البادية ..

 

هويتي ؛منها جئت ؛ و بها مشيت؛  وإليها أسوق غوايات

 

الوقت ؛ كي أجذر الطفل الذي كنت .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!