يموتون ببطء/ بقلم : نجيب الحسامي

يموتون ببطء
في المنازل والمشافي..يموتون ببطء  دون التفات أحدا اليهم ..
لا يزورهم قريب يؤانسهم ويجالسهم ..
تعبت عروق قلوبهم، و جَدَّ بهم المرض
تقرأ من قسمات وجوههم البلاء والتعب ..
يختلط سماع الموسيقى من الخارج بانينهم وصراخهم ..
ليس لهم حيلة من أمرهم ولم يجدو شيئا يعينهم على نوائب الدهر، وعلة الحياه..
تطير بهم الذكريات من على سريرهم لإسترجاع عز صحتهم في حياتهم التي قضوها. !!

تحتطم كبرياؤهم من الداخل..
ويرغبون في النهوض كي لايصبحون عالة على احد..
تعففاً  لا يمدون اياديهم للمساعده..
يؤمنون بأنه مهما أظلم الليل انقشع
ومهما ضاق الأمر اتسع
لا يغلب عسر يسر!!

من  يمنحنهم النور في العيون..
ويصلح قلوبهم الجريحة!!
ويغير  حياة حزنهم إلى سعاده!!
ويوقف عداد الألم في حياتهم ..
كي يحققوا سعادتهم وأحلامهم….
من يهديهم أمل يقيهم علة الحياه..!؟

بادرو الآن و بسرعة !!
لا تتركوهم يموتون ببطء !!
لا تحرمو انفسكم من الأجر حتى يعيش كل من حولكم بسعادة !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!