وكذلك الحب… ../ بقلم : الكاتبة فوزية اوزدمير

عزيزتي Soul
الأبديّة تبحث عن ساعة يد
عينها مثل قطّ يطوف قبل منتصف الليل بقليل
على سطح الجفون النائمة في الصّورة المتجلّدة
من أجل نزوة لقاء صدفويّ بين ماكينة خياطة ومظلة على طاولة تشريح
حين يكون ضوء السَّحر مبهور الأنفاس من عريّ العاهرة ذات شَفتي الواعظة ،في الساعات المشؤومة ، ينقش في الزّجاج رنَّتَه ، تتتبّع مستندةً على فمِ سمكةٍ تبتسم في قعر حوض بالطّواف الديني البطيء للقناديل المضطجعة ..
أعود إلى غرفتي ذات النقوش المغلّفة بالسّاتان الأبيض كمصباحٍ متدلٍ من دمعة ، أخلق حولي فراغاً شاسعاً يَهجس بتنفسٍ خفيٍّ يتعذر مقاومته ، من جزءٍ صغيرٍ مجهول ومثلج يقلع محلقاً ، يحفر الجدران ، يبسط سلالم السماء وينتزع عني أكمام النعناع المفلفل ولباس المياه
سيملؤني الفراغ بفرشاتهِ البيضاء
و ..
و .. أكتشف كمن يرى نفسه لأول مرّة في مرآةٍ أن ملامحه لا تشبهه وأنه أساء فهم الغربة زمناً طويلاً
لا أرى من السماء إلا نجمة من عقيقٍ تغرز في وحل الضوء وتنبسط في مؤخّر عيني المغلّقة
أتسقّط الأخبار ..
الصحيفة اليوم من زجاج ، والرسائل قد كفّت عن الوصول
ذلك لأني ما زلت ضائعاً ، ومنفلتاً من بين أصابع الوقت
أتكون هذه الفجوة قديمة
نسخة من الحياة الإنسانية التي لا تحدث إلا مرّة واحدة
لأنّه لم تعطِ لنا حياة
ثانية
أو
ثالثة
أو
رابعة ..
وكذلك الحبّ .. ? !!

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!