و ربي لأنت كل مذاهبي / بقلم : آمال محمود

 

يتهامسون فيما بينهم ..

عن مدى حبي لك

يشيرون إلي بأصابعهم اللامرئية

تلقيت سؤالهم الواحد بذراعي الرقيقتين

المفتوحتين حتى أقصاهما

ظنوا بي طفلة بالغة الطفولة

تقيس حبها ببضعة سنتيمترات

بينما كنت أنا حينها أهيىء جسدي للصلب

على خشبة الحياة كنبية سلام مرسلة

فمن فرط حبي لك

أنا مستعدة لابتلاع أخطاء هذا العالم كافة

 

و نسبها إلى نفسي !

 

——————–

 

يسألونني ..

عن السر الكامن وراء صفاوة بشرة وجهي

الأمر بغاية القداسة

من فترة لأخرى

 

أترك وجهي يستريح لبرهة بين كفي حبيبي !

 

——————–

 

سأدس خصلات شعري الغجرية المرتبكة ..

في شرايينك

 

إلى أن يصبح دمك أشقر !

 

——————–

 

كل حبات حصرمك ..

التي فرفطتها في شراييني

استوت و استحال دمي إلى نبيذ مز معتق

تعال و املأ كؤوس ندمك البارة

 

و ليصل صدى دويها إلى رأس معصيتي !

 

——————–

 

قالت بلهجة حادة :

بربك .. اذهب أنى شئت

توار من أمام عيني

أجابها بلهجة تشوبها اللوعة :

إلى أين ؟

 

و ربي لأنت كل مذاهبي !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!