لصحيفة آفاق حرة
________________
دعني
دعني أمش على الماء
أقرأ البحر سطراً
سطرا
حتى تموت العنادل
حتى يدير وجهه لي هذا الظلام
و تموت كل هزائم السلام غدرا
دعني أغنك فقد مات الكلام
وهو يذوي على دروب الخذلان قهرا
يا سيد الصمت
كنت وطني ….كنت الأمان
وصار هجرانك يعذّبني…
أنا التي لم أفقه بعد
كيف تكون الأوطان سجنا
كيف تكون
مهيأة للزوال …
للانكسار ….
كيف تخون من أحبها جهرا
ويرحل عن روابيها الحمام …
كيف تكون سياطاً
وخناجر
تذبحني….
كوحيدةٍ عارية إلا من الأحزان
كزجاجة
عطر مهجورة
أسلك نفقاً
لا تضيئه سوى خطاي
بأسمائي
والماء يناديني
أدين بهذا الشوق المائج قهرا
لتلك النهايات المطلقة
النسيان
هنا
قلبي يتصدع وتراً
وأنت كما المطر
تنهمر خاطرة
وبقايا أشجان…
—————–
دمشق. سوريا