وَمَضَات شِعريّة ( تَيْه ) /بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 

……..

 

( 1 )

تَيَهانُ أمواجِك كَطواحينِ الهواءِ تأخذُني رياحُها بعيداً ثمَّ تردّني لشواطِئِ عَينيك .

 

( 2 )

إنْ تاهتْ دموعي في غربةِ المُقَلِ فإيّاكَ أنْ تحرقَ البسمةَ في شفاهِ الحُلم .

 

( 3 )

إذا لَفّتني المتاهاتُ وأوشكتُ علىٰ الغرقِ سأَتَشبّثُ بحبلِ ودّك فهوَ طوقُ نَجَاتي .

 

( 4 )

كُلّ الألوانِ في أزمنةِ التيهِ قاتمةٌ إلاّ لونَ ينابيعِك المتفجِّرةِ من بين الأهداب .

 

 

( 5 )

صَدَىٰ صوتي تردّدَ كثيراً في متاهاتِ العتمةِ فمتىٰ تحملهُ الريحُ إلى فراديسِ الضياء ؟

 

( 6 )

تاهُوا بحرائقِ الخَطايا فأنّى لهُم بمطافِئ الغُفران .

 

( 7 )

وَحْشَةٌ ، فَقْدٌ ، غَرَقٌ .. تهتُ هُنا فالبحرُ يضجّ بكُلِّ شَيء  .

 

( 8 )

كُلّ الطرقِ تؤدِّي إلىٰ قلبي فلا تاهتْ بكُم السبلُ في محنةِ السؤال .

 

( 9 )

أتعمّدُ برضابِ عينيك ، أتوهُ بأحضانِك .. أهتدي بطقوسِ الحُبّ .

 

( 10 )

لهفي علىٰ تلكَ البارقةِ تقترفُ إثمَ المداءاتِ علىٰ قارعةِ السفرِ الملغّمِ بالصدود .

 

( 11 )

آليتُ أنْ لا أتسكّعَ في مَتَاهاتِ الغيمِ مهما تعثرتِ الخُطى وانكسرتِ الظِلال .

 

( 12 )

وإنْ كنتُ في تَيْهاءِ الغربةِ سأتغذّى من مشيمةِ القُرْبِ وأرضعُ من ضرعِ الأمل .

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!