أرشيف شهر: مايو 2018

سمكةٌ/ بقلم : لارا ياسين

 توغلُ الغرقَ في سماءٍ أضاعت أخضرها  شبقاً لسُكنةِ الحفيف قميصٌ . .  بكٌمين مقطوعين يُحاصرُ لونهُ المنطفئ  لهفةً للسعةِ الغياب ودهشةٌ . .  بعينها الرّماديّة تحاول الخروجَ من ذبولها  طلباً لرغبةِ مجاز .

أكمل القراءة »

مواسم/ بقلم : اكرم صالح الحسين

.. عندما نكون معا..  تمتلئ كل الفصول  برائحة التوت  والتفاح/ وتزهر أشجار الزيزفون  بغير موسمها عندما نكون معا..  تتغير رائحة أصابعي ورائحة الحبر على دفاتري  وتغدو غمازتك  محور تدور حوله كل المجرات/ والأحرف الساكنة عندما نكون معا..  ترقص الغزلان  وهي تعانق أزهار النرجس وتضحك أسوار المدن العتيقة والدافئة/ وتتحرك إشارات المرور  بخفة ورشاقة وهي تغمز للحافلات الملونة كجناح فراشة/ عندما …

أكمل القراءة »

نُـغَـيْـمَــاتِ الرَّحِـيْـلْ/ شعر : عماد المقداد

 في انتصافِ الأمنياتِ .. أُغرِقت فيـنا السّفينـهْ والصّواريُّ استكانـتْ .. في بُحورِ الغَافليــنَـا  والنهاياتُ الّتي قَـدْ .. أحكمُوها في ضَغينة لمْ تجـد فـي عهدنـا .. صمتــاً وتسليمـاً يقينـا  والقلوب استوطنت فيها .. الأماني صابريــنـا ثُمَّ كيفَ الصَّحْبُ هَامُوا ..  هَلْ نَسِينَا ؟ مَا نَسِينَا  .. * * *  هاجرَ الأصحابُ غَابُـوا عَن حِكايَــاتِ المَدِيـنَـهْ  وَدّعُـوا عِطـرَ الأمَاكنْ ..  غَــادرونَــا رَاحـِلـيـنَـا …

أكمل القراءة »

تحليل للناقد والكاتب الآكاديمي ” بدر العرابي” اليمن/ لنص الدكتورة ” إيمان الصالح العمري ” الشوق مطلق والجناح أسير”

 كتابة النزف والألم تقطِّرُ من هذا النص، حين يشخص الحلم ويراود العقل والقلب معاً،ويطغى ضغط الحلم على الذات في محاولته للتحقق ،لكنه يبقى عصفاً في الداخل يهوي بالذات إلى لججٍ سحيقة ،ثم يصعدها عالياً لتعود بمقدار القوة نفسها إلى لججٍ من يأس، ومابين صعود الحلم وتهاويه داخل الذات، يتأرجح وجع الذات، حينما ترفض عتبة الواقع حلولها وتحققها وشخوصها حقيقة تختصر …

أكمل القراءة »

انتظار / بقلم : جمعة عبدالعليم

منذ زمن …  والصفحة بيضاء  تنتظر ـ كما أنتظرك الليلة ـ قلماً معلّقاً  ولغةً تجاذب شرك المقدّس  لا النداء الذي  أضجُّ به يقربني إليك  ولا الشعر الذي يتحرر  من عقال القبيلة .. ينتق الوجعُ  كما الفِطر  ويندلق اليومي  في مفاصل الخيال  أنتظــــر ……  فلا هطولكِ يروي لهفتي ولا تتمخض النشوة إلاّ عن عطش آخر  أحملكِ هاجساً وأعبر متوجساً  أحيل ما …

أكمل القراءة »

سفر / شعر الشاعرة الأردنية مريم الصيفي

سفرٌ يطولُ على امتداد الشوقِ في تلك الدروب ،،،، يغفو الوداع وتلتقي الأحلامُ  متعبةً الخطا وتأرجحتْ في الصمتِ يحضنُها المدى لتطوفَ مرهقةالجناحِ وتلتقي بظلالها عند الغروب ينسابُ لحنٌ حائرٌ أضناهُ وجدٌ رقَّ من طول الغيابِ فأسقطَ الحُلُمَ البعيدَ وراح ينثرُ ما تكاثف من ظلال في المدى ويرشَّ ضوءًا ناعمًا ينثالُ من بين الضلوع ِ فتنتشي برؤى الخيالاتِ التي طافتْ ببحرِ …

أكمل القراءة »

روبوت يصلح للعزلة/ بقلم : أسامة حداد

هذه صورته الآن دواستان محل قدميه  ترسان بديلان ليديه  أصابعه صارت صواميل  ورأسه كارت ذاكرة من حاسوب حديثة  تتوقعون عينيه شاشتين  إنه كذلك بالفعل …. يمكن استبدال حماقاته في مركز الصيانة طلاء جسده  وإجراء تعديلات طفيفة  ليعمل بالطاقة الشمسية …. إنه بارع جدا في أعمال كثيرة  استغرقوا في صناعته سنتين كاملتين  ونجح خبراء التجميل  في منحه ملامح تشبهني تماما  ولم …

أكمل القراءة »

حبّةُ عرَق / بقلم : أمل بدر /تونس

كم أدهَشَتني ٱبتسامتُك المائلةُ ودفق بياض النهار الجاري على يديك .. كنتُ أنزلقُ على وجهك كحبّةِ عرقٍ وأتلاشى حين أصل إلى ذقنك يُوزِّعُني الهواءُ على مُنحنياتِه ولا أجدُ لنفسي فكرةَ الخلاص من معتقل لَيلِك الدَّامي .. الساكنُ بين احتمالي ويقيني الماضي في الحزن شوطاً بعيداً..كنت أحسبك تلبس جُبَّة أبيك وتعتَمُّ سعادةً غامرة ..كم كان إحساسي المغفل تعتيماً لعقلك الفاتن .. …

أكمل القراءة »

فم نازف / بقلم : بسام المسعودي

في فم الفجر نفسٌ حيّ في فمي بوح  في حلقي غصة  في باب بيتنا مقبض خرب  في بيت جاري أرملة تكره الرجال  في زقاقنا منازل عبثت بها صرامة القذائف  في جيب صديقي حفنة  حلويات مقلدة  أهدتها له امرأة عانسة  في كل نافذة مفتوحة  شوقاً للنور و لو على هيئة  شمعة كل ما فيها يذوب  فالعتمة لا تنسىٰ  و النور لن …

أكمل القراءة »

هذا ما أقوله غالباً بعد كل سقوط/ بقلم : منى محمد

لا أعرف شيئاً عن زراعة الضّمادات  وحدي أنزف حتى الفراغ ولا يُسعفني أحد  لكنني أدرك أنني أتألم  أقاوم الغياب وأفترش الوعي وأفكر باستيقاظ … الوجوة : اكسسوارات رخيصة  الأيدي : حبال متنوعة  والكلمات : مشابك لأوراقنا المتناثرة …  لم يسقط رمش ولم تتحقق أمنية … هذا الواقع بأطرافه الحادة يخدش مشاهدنا كلما تكررنا ننزف أكثر  كلما أَطلنا الوقوف في هذا …

أكمل القراءة »

من يوميات حارس ليلي/بقلم : أسامة بدر

 أنظري  لقد اصطادتْ فخاخي  قمراً يحبو تحت نافذتكِ  كان يختبئ كأفعوان بين حشائش الحديقة  اطمئني أعرف ألاعيبهم جيداً ولدي حيل وفخاخ لا تخطئ القمر قليل الحياء  كان يمكن أن يراكِ لا سمح الله وأنتِ تبدلين ملابسكِ أو يفزعكِ  لو حاول تقبيلكِ و أنتِ نائمة  والأدهى أنهم بأضوائهم الباردة تلك ينفذون إلى أحلامنا ويعبثون بها  يعني لو كنتِ تحلمين بي مثلاً …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!