أدباء لكن -نجباء بقلم المهندس قاسم حوشان العياش في هذا العام أتمَّت مركبةُ عمري دورتها التاسعة والستين حول الشمس وبعد أقل من شهر ستدخل في دورتها السبعين . نعم فمنذ نعومة اظفاري أعشق الادب بكل فروعه وأتذوقه لكن الله لم يمنحني موهبة الغوص في حروفه ليقع اسمي في لوحة الشرف خاصتكم ،ادبائنا على مساحة الوطن العربي ولا استثني منكم احداً …

تقديم لرواية (البطشة الكبرى) للكاتب والباحث (نصر عبدالله عثمان المقداد) بقلم الروائي – محمد فتحي المقداد في زمن الانحدار الحضاريّ غالبًا ما تتّجه الأنظار والرُّؤى عوْدًا على بدء إلى الزّمن الغابر؛ للتغنّي بسالف الأمجاد والانتصارات، بمغادرة أرض الواقع ذهابًا إلى دائرة (كان)، بدل معالجة الواقع للخروج برؤية تزاوجيّة بين الماضي والحاضر، لتكون جسر عُبور للمستقبل. وفي مثل هذه الأوقات ما …

كل شيء هادئ كخطٍ مستقيم لا يعرف كيف اعوجاجه استقامْ .. يُشبهُ الكفنَ الغريبَ الآتي من تعرّجٍ ساكنٍ في غرفةِ الطوارئ فملَّ ذبذباته وأقام صلاةً لا ركوع لها .. أشياءٌ تتضحُ كأن غبارا هَمستْ عليه لعنةٌ لتُعلنَ معادنَ الأشياء .. منها يشعُّ كوجهِ النبيِّ ومنها عابسٌ مُنذرٌ بجحيمٍ دنيويٍّ وآخرٌ ينتظره باشتياق .. تتضحُ الرؤى ويزدادُ خوفٌ في قلوبٍ لم …

الأسرى على الحاجز بقلم \ محمد موسى العويسات القدس الشيطان يجري فيهم مجرى الدّم… وأنت وحدك من يدعو للبشريّة جمعاء بالسّلامة… غيرك يزرعون الموت… قالت العجوز في نفسها، وقد نهضت من حلم مخيف: ( والحلمان يشوف الخير يا ولدي)… هناك آلاف، ألقي بهم من وراء الحواجز الإسمنتيّة… استقبلناهم بعد طول انتظار… كسرنا كلّ تعليمات الحظر… كان المغول قد حمّلوهم رسائل …

(أدب العزلة في زمن الكورونا) بقلم \ محمود منصور السوق مقفل ،الشوارع فارغة ، المدينة خالية من الزحام ، الشرطة تقطع الطرقات ، جهزت فنجان من القهوة ، جلست على شرفة المنزل في الطابق الرابع ، صوت سيارة اسعاف من بعيد ، العصافير تغني لربيعها على الأشجار ، لايوجد في البيت خبز من يومين ، يستعاض عنه بطبخ البرغل والمرق …

الأمن المعيشيّ مقدّما… بقلم \ محمد موسى العويسات الناس بالفطرة تخشى الجوع والحاجة، ولا تخشى الموت… فهم في هلع لا في جزع… لا أجانب الصّواب إن قلت أنّ الناس اليوم تفقد الأمن المعيشيّ… فلا تفيء في حاجاتها إلى راع يكفيها تلك الحاجات… فشعار إلزم بيتك أو بالمحكيّة ( خليك في البيت) له إحدى دلالتين… إلزم بيتك وأنا أكفيك… أو الزم …

سأكتب .. بقلم – فايزة الرشدان عاجزة عن الكتابة أفتقدها جدا … أشعر بخواء كبئر فارغة .. مملوءة بالشوك .. ولكني رغم عجزي سأرقص على شطآن الوجع .. كما لم أفعل من قبل لن اتزلج على حواف الكلام ولن اتسول المعاني المدهشة فالصمت مرعب.. والكلام وجعه أكثر.. سأكتب .. لِلدفء الذي غادرنا .ولم يبقى منه إلا الرماد للموازين التي فقدَت …

دأبَ الطيرُ أن يغنّي في الصباح وأنا في سريري أتصفّح الغيب وأحلم لعلّي أربح ورقة اليانصيب كي تنتشلني من الحضيض للأعلى فوق الجبل كم أحلم بذلك كم أحلم أن أُنهي معضلة الفقر أن أطير إلى السماء السابعة إلى كوكب المريخ أصبُّ أشواق عذابي في جرن الزمن وأرى عشتار التي تأتي ولا تأتي وتكون القيامة    

أدب العزلة في زمن الكورونا ارتجّت الجهات الأربع على حين غِرّة، جفلت أعصابي.. للحظة انْخطّف عقلي مُتوقّفًا عن التفكير بأيّ شيء على الإطلاق، صوتٌ صادمٌ لم أتبيّن مصدره.. قويٌّ خُيّل لي أنّ مُنطلَقَه داخل أُذُنيّ، اهتزاز الرّعبة أرعشَ كافّة أعضائي. ساقايَ لم يعودا يحتملان ضآلة جسمي الهَزِل.. هَمَمْتُ بافتراش الرّصيف.. وقْعُ أقدام تتراكض  من مسافة ليس بالبعيدة.. أصوات ولغط لم …

لك أكليل الغار أيها الحزب العظيم يا أيقونة النضال والمجد لمولدك الميمون في 31 آذار الربيع 1934 أصبح الرقم 86 الجميل يسجلُ خصوصية متميّزة في حياة الحزب الشيوعي العراقي عبر الظروف والمتغيرات على الساحة السياسية المتعلقة بمصير الوطن المفدى ، ونحن أصدقاء الحزب أعتدنا على الأحتفال بمولده الميمون مبكراً ، ثمة سؤال يطرح نفسهُ : ما السر في تعلقكم وعشقكم …

اليوم مرتبكا أفقت، وكان حلمي ناقصا…لم يكتمل، وأقام مثل ندى سرابي على خد الزهور؛ فقلت: كيف بوسع ليلي ان يزودني بما قد ضاع منه… انا الفقير هنا إليه…ففي زحام البيت يسكنني الغياب… ورؤية الأحباب تنقصني… وتنقصني الحياة. *** *** ***ا سأعيد ما يملي الشعور علي كالذكرى، وأنتهز اللياقة في صراع الوقت منفردا ، كأن أبني بحبر القلب صرح قصيدة تبقى.. …

ثم يأتي بعد ذلك يوم أردني بامتياز… يغاث فيه الناس.. ويعصرون زيتونهم.. ويقطفون رمانهم وتينهم.. ويشكرون ربهم… ويعلمون أنهم انقلبوا سوء منقلب بسبب كورونا… فيحمدون ويعبدون ويدركون أن دوامهم نعمة… وان روتينهم سعادة.. وأن جيشهم أمان.. وان صحة أولادهم هي أولى لهم  فأولى لهم.. ذات مساء قريب.. سنتابع قناة واحدة.. قناة التلفزيون الأردني… فتخلوا الشوارع من كل مار من هنا …