رواق قصيدة النثر

هلاوس/بقلم: هيثم الأمين( تونس )

غرفتي الشّاسعة ضيّقة كعلبة كبريت حين يزدحم فيها الأصدقاء… سماء غرفتي تعجّ بالأطباق الطّائرة والفضائيّون يختبرون، هنا، كلّ شيء: ينطّون فوق “مرتبة” سريري، يحاولون تجربة “المشي” بكرسيّي المتحرّك ولا يفهمون ماذا تفعل عشرون نسخة من ديواني “فنجان ذاكرة” في كرتونة تحت السّرير؟! فضائيّ صغير حدّق بي طويلا ثمّ سألني: أين الشّجرة الكبيرة التي تُثْمِرُ بشرا؟ “أنثى” فضائيّة تستغرب من لفظَيْ: …

أكمل القراءة »

قصدتُ وجهَكِ /بقلم:أسامة بن زايد

قصدتُ وجهَكِ نِصف عقدٍ أو أنقص منه قليلا لِأن تأجُرَنِيْ عُمرَاً كاملاً، لا لمدةٍ أقصاها بِضع حِجَج ذاهِبات، تواريتُ إلى ظلٍّكِ الممدود ذاتِ بقعة مباركة، بأطراف المدينة، وأنا غريب، وحَزينِ في بلادٍ كُلها عِوَجْ، وهناك سألتُ اللّه قمح ملامِحكِ دونَ الجوع والفَقر، ورنين ضَحكاتك، دون الضجيج والحرب. ورددتُ في سري “ربِّ إني لِما أنزلتَ اليَّ من خير فقير”؛ واسمِيْ لَم …

أكمل القراءة »

ليس بوسعي/ بقلم:قاسم الخالدي ( العراق)

ليس بوسعي أن أجمع إيحاءات الشعر بروحي وبها مواعيد عشاق متروكة على أي وقت لا أدري ! …. ليس بوسعي أن أجمع قلبين على حب واحد صنعته الصدفة الأول متناقض جدا والآخر عفوي يشبه قلبي ! …. ليس بوسعي أن أجد تفسيرا لأصابع يدي اليسرى والتي أعتادت دوما أن تتحرش بأختها اليمنى لكتابة مفردة تأخذ حجم العالم حين أراك ! …

أكمل القراءة »

طوفان الاقصى/بقلم:آمنة محمد علي الأوجلي(بنغازي_ ليبيا)

ماتت على شفتي الحروف يا أمة صدأت جيوشها والسيوف يا قلب طفل بددوا العابه حرقوا كتابه هدموا بيته دفنوا هنا ضحكاته اي رعب اي خوف هذي دمانا تستباح هذي غزة الصامدة تدك بأيدي الاثمين الغاصبين ووثيقة حقنا تمزقها هياكل التطبيع وتصفعها الكفوف ماتت على شفتي الحروف اي غزة اشتدي ايا قبلة التحرير بالتكبير صدي فالمعتصم لا يسمع وصلاح الدين لن …

أكمل القراءة »

قصيدتي العذراء/ بقلم:عادل العامري(اليمن)

اغازل القصيدة حين تمر على شوارع خاطري تمشي على استحياء فتختفي عن ناضري قصيدتي خجولة قصيدتي عذراء شرف القبيلة بكارتها والوطن الغشاء وحده الوجد من يقوم باغتصابها كلما حل المساء يغزو لعقر دارها يجتاز كل أسوارها يدخل حجرتها ينام على سريرها يضمها لصدره الحنون يزرع هواه في العيون يطبع على جدران ثغرها قبلاته الحراء الوجد عاشق جسور لايستحي ولايخاف يخلع …

أكمل القراءة »

ماإسمها/بقلم:بقلم: فاطمة حرفوش( سوريا )

أحبها وتحبني ولي من إسمها نصيبْ حرفان اجتمعا فكانا فوحَ عبيرْ . حبيبتي وقعت في الأسرِ من زمنٍ ليس بالقريبْ فاتنةٌ وعصيةٌ على الإنكسارِ والإذلالِ والتهميشْ . لذكرها قلوبُ الملايينِ تخفقُ والنفوسُ بطيبِ عطرها تطيبْ عيونُهم ترْقُبها كلَ يومٍ والمهجُ على وقعِ خُطاها تسيرْ سمراءُ ومن طُهرِ دماءِ أبنائها ترابها الغالي تعمدْ ومن عبقِ السماءِ إسمها تمجدْ إيقونةُ السماءِ ومسرى …

أكمل القراءة »

الشارع اليمني يكبرنا انتظارا/ بقلم:زهير الطاهري

أدب الشوارع الآن من أدب الشوارع “أسوء الأصحاب، هم من يسألونك: كيف حالك؟” (بيت شعر في جدار لا يمر به أحدْ) “يا حب، هل مازلت تأتي في الصباح وتجمع العشاق من حيٍّ لحيْ؟ يا حب، هل مازلت حيْ؟” ( قصيدة امرأة تفتش عن حبيبٍ) قال لي المجنون مبتسما لشيء غامض: “العب على الشطآن، واترك كبرياء البحر للبحار” قال المنزل المهجور: …

أكمل القراءة »

على حافة المنحدر/فتحي احمدعبدالرحمن ( عدن)

أنا والعصافيرُ لاننتمي للرمادِ لغاباتِ هذا الزمانِ المعطَّلِ هذا الزمانُ الذي لم نرَ لِجلالِ الأسودِ بأحراشهِ من أثر .. تتعالى جذوعُ الشجر، تتطاولُ أغصانها تتشابكُ كي تمنحَ الشوكَ كل المساحاتِ في القاعِ قد صارَ أكثرَ من ظِلها والثمر !! أنا والعصافيرُ نُشبِهُ وجه السماء .. مدائننا والبساتينُ كلّ السماء والنجومُ لنا أصدقاء والفراشاتُ والنحلُ أحبابنا والطَّلُّ يمنحنا الارتواء .. والفجرُ …

أكمل القراءة »

انتظار/ بقلم:عائشة المحرابي ( اليمن )

ما أصعب انتظار الصباح َ ليورق َ من فم النيران ِ وكم يؤلم ُ الأرض أن تغتسل كل صباحٍ بدم الأبرياء ! وتلبس كل مساء ِ ثياب الدموع تحوكه ُ قلوب العالقين في ظلمة المطارات الناصبين خيام أرواحهم على أرصفة الضياع والنازعين رغيفهم من فكيّ القلق والخوفِ ما أصعب انتظار الصباح لوطن ينزف أن تكون عاجزا عن كل شيء إلا …

أكمل القراءة »

عقلان.. نبيُّ الشوارعْ/ بقلم:زهير الطاهري(اليمن)

عقلان.. نبيُّ الشوارعْ كعادتها في الصباح..تمرُّ الدقائقُ في لذة الفجر.. كسلى .. مبللة بالنعاسِ، وعقلان .. يشعرُ بالبردِ فوق الرصيف وأشياء أخرى ويمسكُ صرة أيامه اليابسات وفوق الرصيف يغني: ألا يا صباح الرضى – يا صباح الملاح.. ويطعمُ هرته ما تبقى من العيش والملح والذكريات.. ويحلم بالنوم في بيت عمته خلف خطِّ التماسِ، وكأسٍ من الفجرِ ساخنْ .. ويهربُ من …

أكمل القراءة »

وأنت تحاول/بقلم: مبارك دينق (السودان)

وأنت تحاول أن لا تنام متألماً تحاول أن تنسج من جعبة آخر خيبة شيئا ضئيلا من بصيص شيءٍ لمُواصلة العبثية عبثية اللامتناهي وأنت تحاول أن لا تبدأ اليوم متألماً تحاول تقليل العبث تضع وقتًا لكل شيءٍ وقتًا للعمل وقتًا للقراءة وقتًا للكتابة وقتًا حتي للوقت لأنها عصر الوقت وأنت تحاول أن لا تكون خارج الوقت خارج ذاكرة الزمن خارج عبادة …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!