رواق القصة القصيرة

بسمة/ بقلم: د ميسون حنا

  انتظر بشوق، ولكن ماذا أنتظر، ومن … ؟ لعلي أنتظر القادم بغموضه، فالحاضر أمسك زمامه، وأدرك خوابيه، وأتجول في معارجه، وتشدني أحيانا زاوية معينة، آلوذ في حضنها برهة، لكن عجلة الزمن تلح علي أن أتقدم، فأتركها وأتابع طريقي لتصبح ماضيا، أرميه خلفي، فإن كان ماتعا أحييته بين حين وحين، عندما تدغدغني الذكرى، وتمر في فؤادي، وتنعش فيه عبق الماضي …

أكمل القراءة »

زهرة الخلود/ بقلم:رشا السيد احمد

كان الوقت وأنا معك بطعم فاكهة السماء ولذة الرؤى السابحة في ملكوت السلام والربيع المجنون و الشغب كانت روحي وروحك توأمان من نور محلقان من عالم لعالم شفيف كنا نفتح الباب السري في الوقت ونلج عالم من رؤى لؤلؤية البسمات وكنت كلما دخلنا عالمنا الخفي فتحت لي الكتاب القديم الذي في قلبك وكم أظل شغوفة للاستماع إليك وأنت تقرأ لي …

أكمل القراءة »

مغامرة الحمار – الجزء الثالث والأخير/ بقلم: سعيد الصالحي

خرج الصديقان برفقة الذئب الحكيم من الكهف، كان الذئب فخورا بانجازه الطبي وفرحا لنجاح العملية التي أجراها لهما، وقف الذئب بينهما وقال: هيا تكلما أريد أن اسمع صوتكما لاطمئن، تبادل الغراب والحمار النظرات ولم يجرؤ أحد منهما على النطق، حاول الذئب أن يستنطقهما ولكن احساسهما بالخوف والرهبة كان أقوى وأعلى من صوتهما الذي يخشى أن ينطلق نحو الفضاء. وعلى وقع …

أكمل القراءة »

حوار ساخن/بقلم:عمرمكرم

قالت له بصوت منكسر لا تضغط على جرحي أكثر فقد سكنت كل نبضاتي منذ وقت بعيد وماعدت استوعب الجرح في خطو ايامي القادمات اجابها قائلا:- أتعلمين ..صار احساسي بك مرعبا وفي بريق عينيك أقرأ الفجيعة قالت:- انا إمرأة ماتت آلاف المرات على صدور بارده قال متسائلا:- فهل جئت تبحثين عن ظل فوق جمجمتي ؟ لم تجب.. جلست على قارعة الطريق …

أكمل القراءة »

عجرفة وقصص أخرى قصيرة جدا/بقلم:حسين جداونه (الأردن)

غدر مرّت به أيّام كثيرة.. لم يعكر صفو فقره شيء.. فجأة، حدث ما لا يحمد عقباه.. بدا أمام الجميع عاريًا… ***** نجاة جائحة شرسة تفتك بالعالم.. من حسن الحظ أنّنا نجونا منها.. صدقت.. جاري العزيز، لولا هذا السقف المنخفض.. الذي يكتم أنفاسنا… ***** سبع عجاف السماء خالية تمامًا من الغيوم.. الأرض جرداء مجدبة.. الآبار نازحة.. النباتات صفراء ذاوية.. الحيوانات هياكل …

أكمل القراءة »

بطاقة / بقلم: عبدالقادرمحمد الغريبل( المغرب )

في ذلك اليوم النحس دخلنا طابورا بعد طابور لقاعة الطعام التي زينت موائدها بأشهى طعام وألذ فاكهة تضوعت أبخرته الزكية ورائحته النفاذة في إثارة مكامن الشهية لدينا وإغرائنا نحن الذين لم نتذوق تلك الأطباق من قبل،بل أدمنت بطوننا أكلات كالعدس والفاصولياء و…… و*البكلاو الذي لا أستسيغ مذاقه المريع كالتقيؤ ولجت المكان ضمن الوافدين على هذه المأدبة الباذخة بمعية أخي الذي …

أكمل القراءة »

كتبت ليلى الحيمي. أنا جابر،جابر الطي. قصة قصيرة

لآفاق حرة ” أنا جابر،جابر الطي…….” بقلم- ليلى الحيمي. اليمن هذه المرة لا يريد أن يستيقظ كعادته مبكراً فقد سئم من التبكير, سئم من لف كراتينه الممزقة في كل مرة والتي كان بعضها يعبث بها الحيوان ليقضي حاجته عليها أو يُمزقها في الغالب، حتى الشمس هذه المرة كانت شديدة الحرارة جاءت لتسلع جبينه الٌمسمَر من إثر وقوفه الكثير هناك ،وكأنها …

أكمل القراءة »

مغامرة الحمار (ج2)/ بقلم:سعيد الصالحي

  كانت الرحلة نحو الحظيرة أكثر خطورة من الرحلة الأصلية الأولى، كان الحمار يقفز قفزا بين الحفر كأنه كنغر استرالي رمت به الدنيا إلى غزة، وصل الحمار منهكا نحو الحظيرة، دخل بساقه اليمين ونهق مستأذنا فلم يأذن له أحد بالدخول، دفع بوابة الحظيرة واندفع داخلها فلم يجد إلا جثث الحمير واشلاء حمل صغير وبعض العجول الصغيرة المختنقة، تفقد الحمار كل …

أكمل القراءة »

كتب نجيب كيالي. “تحريك الحصى”. قصة قصيرة

لآفاق حرة تحريكُ الحصى قصة قصيرة بقلم. نجيب كيالي. سوريا ماءْ.. ماءْ.أسمعُ الكلمةَ من جوفي. من جوفِ الأولاد وأمهم. الجميعُ ظامئ، الجميعُ مشتاقٌ إلى رؤية الماء. رؤيتُه في كأسٍ أو إبريق تبلُّ الظمأ، كأننا حينَ نعطش نعطش بألسنتنا وعيوننا..! من الشرفة.. من خلف الزجاج أسمعُ صوتَ أصيصِ الزرع يهتف: ماء. إنه الأصيصُ الوحيد الباقي في بيتنا، كان له إخوةٌ كثيرون، …

أكمل القراءة »

مغامرة الحمار (ج1)/ بقلم:سعيد الصالحي

في صبيحة يوم من أيام الحرب التي لا تنتهي على غزة، إلتقى حمار بغراب بالقرب من شجرة خشخاش تستسقي من غدير صغير هي وكل مخلوقات الغابة إلا راعي الأغنام الذي لا يشرب إلا المياه الصحية المعقمة بالأوزون والخالية من الصوديوم، فبادر الغراب الحمار بتحية الصباح بنعيب متقطع فردها الحمار على الفور بنهيق متصل، قفز الغراب فوق ظهر الحمار وقال له: …

أكمل القراءة »

جدتي والذئب/ بقلم: أيمن الرواشدة

حين غصَّتِ الجدّةُ بالذكريات وامتلأت مآقيها بالدمع فاضت، وكانت من قبلُ تَغَصُّ بالوُرَّاد، ِحين كان فناءُ بيتِها يفيضُ خبزاً وعسلاً ومواعينُها تطفحُ سمناً ولبنا .. كان أبناؤها يتحلّقونَ من حولها يستدفئونَ تارةً بأحاديثها المُغرِقةِ في المجدِ والفخار، وتارةً أخرى بعبائتها الدافئة حين يقرصهم بردُ الشتاء.. ظلوا كذلك عقوداً إلى أن تسللَ التعبُ إلى مفاصلِها وسرتْ في جسدها رِعْدةُ الجوعِ والمرض.. …

أكمل القراءة »

بعض ألوان السواد/ بقلم: خالد النهيدي

كُنت أسير بمُتعة فائقة، في هذا الجو البارد و المُنعش، و هبات النسيم تزيدني إنتعاشا. كنت أسير في الشارع الرئيسي للمدينة، شارع العاصمة، اتجهت إلى جهة اليسار، أريد اختصار المسافة، و من ثم إلى أسواق المنار، منها إلى طريق الساحل الغربي، أقصد سوق السمك تحديدا، راعني منظر و زعزع كياني، لم أكن أتخيله أبدا، و لا في أقصى حالات خيالي، …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!