رواق القصة القصيرة

مولانا (قصة قصيرة) – بقلم. محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة   مولانا.. قصة قصيرة بقلم/ محمد فتحي المقداد سيّارتان ملطّختان بالطّين والأوساخ توقّفتا أمام الصّالون، كأنّهما مُستَحاثّتان من سحيق الدّهر خرجتا، نزل من الأولى شخص غريب، مظهره لافتٌ بلباسه الحربيّ الأخضر المُموّه، طوله الفارع ألقى في نفسي مهابة عصيّة على التفسير، ألقى التحيّة وجلس على كرسي الحلاقة. ردّي جاء بصوت خفيض خالطه الخوف و الوجل، تلعثم لساني …

أكمل القراءة »

شاهِد/ بقلم : صوفيا الهدار ( اليمن )

  بعد جولة من التسكع في الأروقة والعنابر، قررت العودة إلى العنبر رقم (٣) حيث يطيب لي المكوث هناك، فقد تعود المرضى ومرافقيهم على وجودي. صحيح أن المطاردات التي أقوم بها مع صراصير العنبر وفئرانه تسبب لهم الكثير من التوتر  والإنزعاج، تحديداً المرافقين الذين يفترشون أرض العنبر. أما المرضى الذين يشغلون الأسرة فلا حول لهم ولا قوة، لذا أحرص دوما …

أكمل القراءة »

وسم/ بقلم:نزار الحاج علي

أقتربُ من النافذة مساءً لأتأكد من حركة الرياح، تقتربُ أختي التوأم من الخارج ثمّ نتوقف، تصرخُ بأعلى صوتها حتى تسمعها أمّي: _أرأيتِ إنني ما زلت بخير. كان تظاهر أمّي بالسعادة مقنعاً لنا لدرجة كبيرة… مقنعاً لدرجة أنّ الابتسامة غطّت نصف وجهينا. المشكلة الوحيدة أنه رغم الرياح الشديدة في الخارج، كان شعر أختي ثابتاً…لا يتحرك.  

أكمل القراءة »

وكالة عامة  بقلم. د. محمد عامر مارديني

لصحيفة آفاق حرة   وكالة عامة بقلم. د. محمد عامر مارديني. (وزير تعليم سابق. رئبس جامعة الأندلس) سوريا بالرّغم من كوننا عائلةً كبيرة إلّا أنّه، وكما في كلّ أُسرة عند زواج أبنائها وبناتها، لم يبقَ في منزلِنا بعد زواج أختي الصّغرى غيرُ والديَّ رحمَهُما اللّه وأنا. وكان أبي قد بلغ حينَذاك من الكِبرِ عِتيّاً ولكنّه كان يُصِرُّ على شراءِ حاجيّات …

أكمل القراءة »

النظرية الخبزية. بقلم. خضر الماغوط. سوريا

لصحيفة آفاق حرة   النظرية الخبزية بقلم. خضر الماغوط. سوريا   مختار القرية الذي كلفته الحكومة بدراسة مشروع توزيع الخبز في قريته، احتار كيف سيقنع القوم بأن ربطة واحدة من الخبز بسبعة أرغفة ستكفي ثلاثة أشخاص طوال اليوم بليله ونهاره. لذلك استنجد بطلب الدعم الخارجي لحل هذه المعضلة، كما هي العادة في حل المشاكل العربية. جاء الدعم الخارجي بحضور فيثاغورث …

أكمل القراءة »

الراحلون الصامتون. بقلم. صبحة بغورة. الجزائر

لصحيفة آفاق حرة   قصة قصيرة          الراحلون الصامتون      بقلم. صبحه بغوره. الجزائر استيقظ نسيم قبل آذان الفجر وقد ارتعش وجوده شحنا وسرت بين جنباته هفهفات النبض المتدفق والأصل الممتد عمقا وعبقا ،وبعد الصلاة اضطجع وبقي بين النائم والمستيقظ وكأنه هارب من ليلة جهنمية يعد فيها أنفاسه على مبنى روحه فكان يتحسس نهداته ويراوده شعور دائم بالخطر ، …

أكمل القراءة »

 على ضفاف الحلم. بقلم. جهان عروف. المغرب

لصحيفة آفاق حرة          على ضفاف الحلم بقلم. جهان عروف. المغرب   بعد بزوغ الفجر رن هاتفي النقال كعادته، لكني لم أستيقظ. كيف لي ذلك؟! وأنا التي قضت ليلة سوداء بجانب كلاب ضالة، في إحدى الأزقة الضيقة، الخالية، والمظلمة، كنت أبحث عن ذاتي المفقودة، بين الشوارع الملتوية للمدينة القديمة، المعروفة بحي الملاح، حي يعرف الداخل إليه أنه …

أكمل القراءة »

عقوق / بقلم:نجلاء القصيص (اليمن)

كان يجلس وحيدًا في الحديقة، رغم تكاثر المارين من حوله، تسمّر في مكانه وفي يده ألبوم صورٍ يطالع فيه؛ تارةً يبتسم وتارةً أخرى يبكى..! كانت السماء على وشك أن تمطر، البرق يلمع بشدة، منعكسًا على نوافذ المبنى، والرعد يزمجر بقوة؛ ما جعل الحركة تخفّ في الخارج، ولكنه كان في مكانه منهمكًا بدفن رأسه في ذلك الألبوم..! بدأ يتحدث بكل أريحية …

أكمل القراءة »

على مائدة الحب منتظرٌ أنا/ بقلم : نجوى الغزال ( لبنان )

حين دخلت بثوبها الأسود الطويل وشعرها المتراقص فوق كتفيها جلستْ بالجهة المقابلة خطفت نظري  بسحر مقلتيها أسرت نبضات قلبي بنعومتها  وحديثها العذب أنعشت أنفاسي بطيب عطرها وبعد … لحظات من الصمت الطويل توغلٌت عيونها الجريئة بعيوني ثم ماذا! عناق حميم للأنامل الباردة تأملٌ وهمس خفيف للشفاه النارية وبعد… ذابت الشموع من حرارة الأنفاس غابت نكهة الاطباق أمام نكهة حضورها فلم …

أكمل القراءة »

ثلاثية “الآخر/بقلم :نزار الحاج علي  ‏

كلّنا نحمل نفس الشراكة التي تجمعنا مع المجهول ( ١ ) أثر هاتفك مليئ بصورك وأنتما تأكلان على نفس الطاولة، وتستلقيان معاً على نفس السرير. في الصباح تخرج إلى الصالة؛ تجد فنجان قهوتك ما زال دافئا، و بدلاً من أن تشربه وتقول لها أحبك…تلتصق قرب الزاوية…حيث تعيش وحيداً. ( ٢ ) آخر تعود مساءً متعباً لتستلقي، تتجاهل عن عمد صوت …

أكمل القراءة »

فجر / بقلم:د.عبد الفتاح العربي ( تونس )

كان متفوقا في دراسته لكنه من عائلة فقيرة يذهب مشيا على الأقدام طيلة عشر كيلومترات ،يستفيق من الساعة السادسة صباحا حاملا محفظته الثقيلة بالكتب و الكراريس يحملها على ظهره يمشي و يلتفت لعل يتبعه كلب أو ذئب لأن الغابة المحيطة ملآنة بالحيوانات الضارة و في طريقه العديد من الحفر وهو يلبس نعلا من البلاستيك في عز الشتاء و البرد يلفه …

أكمل القراءة »

ثلاثية جغرافيا / بقلم: نزار الحاج علي

ضياع أنت وهي من اقترحتم أنفسكم أبطالاً لقصتي، لكن تبيّن لي أن كلاكما لا تفعلان شيئاً سوى تبادل النظرات، ثمّ…تضحكان. أتجوّل بالقرب منكما بذهنٍ شارد، تلوّحُ لي فكرة من بعيد، وبدلاً من أن ألوْح لها، أفكر أن أقترب منكما أكثر، لكنني لا أجدكما و تفوتني الفكرة، ويفوتني أن التماثيل لا يعنيها الكلام، ثمّ أشعرُ أن العالم أصبح مملاً جداً، أو …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!