رواق القصة القصيرة

“صفحة من حياتي” وقصص أخرى/ بقلم: حسن سالمي

  ينقصك ال… نقّل بصره بين نتائج الكشوفات الطبيّة ومريضه المنهك الواهن، متذكّرا فلتات لسانه القديمة: “كلُّ شيء عنده بغير حساب… دجاج يبيض… شياه لا تجفّ ضروعها… حتّى نساء أولاده يلدن كالأرانب ولا يجهضن… في سنِّ السّبعين يصعد النّخل كقرد فتّي. أمّا أنا فلا أستطيع حتّى المشي على الأرض…” ابتسم الطّبيب في إشفاق… “قلبك في صِحّة جيّدة، ولكنّه يحتاج إلى …

أكمل القراءة »

بين يَدَيْ نص/ بقلم:صوفيا الهدار( اليمن )

  رغم الدماء التي سالت من شفتيها والكدمات التي على وجهها، نظرت إليه بتحد قائلة  أنها لا تريده،  وأنها لم تحتمل جحيمه إلا لأجل ابنها،  وكررت طلب الطلاق. هددها بالقتل، لكنه لم يلمح نظرة خوف في عينيها، وكأنما لم تعد تخشى الموت! جن  جنونه، صفعها، شدها من شعرها، جرها على أرضية المنزل، ركلها وبصق على وجهها.  فاكتفت بأن ألهبته بنظرة …

أكمل القراءة »

عقوق/ بقلم : أميمة راجح

وضعت رأسي على يدي الممدة فوق  الطاولة متعبا ونمت وقت غير قصير، أيقظني صوت بكاء خافت ودموع حارة منزلقة باتجاه أصابعي، رفعت عيني للشمعة مفتوح الفم متسع الأحداق مرعوبا من يديها اللتان تحتضن بهما جسدها الذي يذوب بسرعة فائقة، ومن صوتها الرقيق ومن حوارها مع الفتيل ! (قالت الشمعة برجاء:  كف كف عن الإشتعال. أجابها متأففا: لا شأن لك. ،ثم …

أكمل القراءة »

بارقة أمل/ بقلم:  د ميسون حنا

 أخيرا قرر مصطفى أن يطرق بابا جديدا حيث انطلق إلى أبيه متفائلا. بابا: أريد مساعدتك في حل هذه المسألة. نظر إليه بوجوم، تابع: كونك أستاذ رياضيات أثق به، لا لأنك والدي ولكن بشهادة طلابك وزملائك المدرسين. -لم أعد مدرسا كما ترى. – أنا في الثانوية العامة، ولا يرضيك أن أتراجع. أدنى الدفتر من أبيه الذي نحاه عنه بعيدا بظاهر يده. …

أكمل القراءة »

(لوحة) قصة قصيرة. بقلم: نجيب كيالي. سوريا

لصحيفة آفاق حرة   لوحة قصة قصيرة جداً بقلم – نجيب كيَّالي الخنجرُ يبحث عن ضحية. البذرةُ تبحث عن قطرة ماء. البطنُ الجائع يبحث عن كِسرةِ خبز. المشتاقُ يبحث عن لحظة لقاء. نجمٌ متشردٌ ضائع يبحث عن مدار. أغنيةٌ ممنوعة تبحث عن حَنجرةٍ لتُغنِّيها. خيط الشمس ضلَّ طريقَهُ عن الأرض، وهو يبحث عنها. الحبُّ يبحث عن قيس وليلى. بابٌ وحيد …

أكمل القراءة »

صــــــــــــدمة/ بقلم :شوقي دوشن.

قال لي: ذات مرة لاحظت جدتي وهي قابعة شبه متجمدة أمام التلفاز تشاهد مسلسلا لبطله ( شعبان) إبان الأبيض والأسود وهي تذرف الدموع بغزارة وتتأوه بحرقة. يموت شعبان أمام ناظريها إثر مرض عضال ألم به في الحلقة الأخيرة. تنهض مفجوعة متألمة لتلتقي بباقي نساء الحي اللاتي أخذن يبكينه ويعددن مناقبه ويتحسرن على فراقه ويتحدثن عن قصته الحزينة. بعد مرور عام …

أكمل القراءة »

ثلاثة أزواج من العيون/  بقلم الروائية عنان محروس

  شدّت إلى صدرها بقوة، ذاك المئزر الأبيض، مئزر ملاك الرحمة، الذي يرتديها مثل ندفٍ أبيض على ارتعاشات الأرصفة، طلبت منه عبثًا الحمايةَ والدفء، في ليلةٍ كاد أن ينبلج صُبحها ويفضح ما سترَ من عيوبِ الزمنِ الغادر، والزفرات الخانقة. أمّا المركبة التي ألقتها على قارعة الشارع، فقد غادرت بسرعةِ البرق، غير مكترثٍ سائقها بما قد تعاني، من خوفٍ حتى من …

أكمل القراءة »

العجَب العُجاب (2)/ بقلم:يوسف بولجراف

و هكذا كان رد الجنية على سؤال الأمير إلا ليعزز شكوكه أكثر  و يحفزه على البحث عن الحقيقة ، و لكن كيف السبيل لإيجاد الدلائل و إثبات براءة بينييا !!؟، فكر قليلا ثم سأل الجنية مساعدته إن كانت تعرف شيئا من الحقيقة في هذه القضية ،لا سيما و أن الجن يطلعون على كثير من خبايا الأمور  ! لكن ردها كان …

أكمل القراءة »

ثلاثية ملاحم/ بقلم:نزار الحاج علي

ولادة أحدهم يراقبك باستمرار، قد يبدو لك الأمر غريباً في البداية؛ تطفئ الأنوار حتى لا يراك أحد. تسقط في حفرة عميقة، لكن يراودك إحساسٌ بأن أحدهم ما زال مستيقظاً في داخلك. عندما تنهض من السرير، وقبل أن تغادر، تترك الذئب الذي كان يتجول معك ليلة البارحة…تشعر…بالفراغ. حياة عند الصباح تتناول جرعتك اليومية من ” لا يهمّ، ليست مشكلةً ” ثمّ …

أكمل القراءة »

جريمة في المحراب/بقلم : ريمة خطاب

لصحيفة آفاق حرة    على شجرة التين الكبيرة في أرض دار بيت الجيران، كانت تحط عشرات العصافير، وتبدأ سيمفونية كل صباح، فتوقظ سلمى التي تنام على سطح البيت مع أمها وأبيها وأخيها سالم ابن السنة والنصف، هربا من حرارة الطقس في فصل الصيف. مع طلوع الشمس كان لابد أن تجتمع هذه الأعداد الكثيرة على الشجرة، وكأنه اجتماع عائلي روتيني لهذه …

أكمل القراءة »

ثلاثية محطّات/ بقلم: نزار الحاج علي

حذر أخبرتني جدّتي عن صيّادٍ اعتاد أن يلقي شباكه صباحاً، فتعود إليه حاملةً حوريّاتٍ، ولآلئ وتيجان ملوك . اليوم عادت إليه محمّلةً بحذاء قديم ؛ ارتداه ثمّ سار بعيداً جداً، قاده حذاءه إلى ضفاف نهرٍ جاف، توقف هناك ثمّ لوّح بفمه المهترئ لإحداهن، لكن لم يجرؤ…على اجتياز القدر. قدر في المساء و على ضفاف نهرٍ جاف بكى الشاعر آخر قصائده …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!