رواق القصة القصيرة

وصول الكتابة/ بقلم:سحر بن مهنّي ( تونس )

و أنا أقطّع البصل أقطع حبال أفكاري المتداخلة تداخل عريشة كرم تحرقني عيناي.. أغمضهما كردّة فعل لا إراديّة فأنتبه لنقر قطرات مطر تشاغب بلّور شبّاكي أتجمّد لجزء من الثّانية فتدركني كلمات أغنية كنت غير آبهة بها هزّة قلب خفيفة؛ هكذا يأتي التّفاعل أفتح عينيّ فيباغت خدّيّ سيل من الدّموع طالت كلمات الأغنية قلبي و مياه المطر عينيّ فبكيت هكذا خيّل …

أكمل القراءة »

اشتراكيّة من نوع آخر/ بقلم:محمد الصديق منيخ (الجزائر)

لم أكنْ يوما ماهرا في الرّياضيّات غرفتان/ وخمسة أفراد في العيد…قميص واحد وثلاثة إخوة اِعتدْتُ المشاركة في كلّ شيء حتّى أحلامُنا كانت تسْبح في خلّاط واحِد النفس الذي يطْرحُه أحَدُنا يأخذُه الآخر عندما تفْتح عينَيك صَباحاً ترى الموت الذي اشتمّك بالأمس فوق أخيك يجب أن تَتزوّجوا في وقت واحد لِنُقيم عُرْساً واحِداً -كانت جدّتي تُعلّمنا الاقتصاد- حتّى عند موْتي سمِعْتهم …

أكمل القراءة »

كتب نجيب كيالي. الشيطان متقاعدا. قصة قصيرة

لآفاق حرة الشيطان متقاعداً قصة نجيب كيَّالي اعترضَ رجلٌ مسن طريقَ الشيطان، وصاح به: – هِيْيْ إبليس. أنا زعلانٌ منك.. زعلانٌ جداً، فهناك قول نبوي: ما اجتمعَ رجلٌ وامرأة إلا كان الشيطانُ ثالثهما! وها أنا أجتمع بزوجتي بهيرة ساعاتٍ وساعات، فلا تدخل بيننا! هل تقاعدت؟! قال الشيطان: أليست زوجتك تلك التي تأكل ربطة خبز على الغداء، وتمدُّ يدَها إلى الثانية، …

أكمل القراءة »

الأمل يعود/ بقلم:خالد النهيدي ( اليمن )

التحف كبريائه المُزيف ، وحاول أن يتثاقل على خطواته الموجوعة فهو المُدير العام صاحب الشخصية الفذة المُهابة و الكلمة المسموعة في النظرات تتابعه أين ما سار له في داخل الدائراة صولة وجولة في عالم النزاعات والخلافات المتتابعة مع الجميع ، حاول أن يفرض نفسه بقدر المستطاع في عالمه الإداري الغير لائق به ، أتى الموعد الأول والأخير لخروجه من المنزل …

أكمل القراءة »

غزة العزة/ بقلم: الدكتورة ميسون حنا

 رأى في حلمه أنه يقطف نجمة، وعندما لاحت تباشير الصباح، وفتح عينيه، وآثار النوم لا تزال عالقة بجفنيه، نظر إلى السماء، النهار أعلن قدومه فاختفت النجوم، أدرك أن ما رآه في الحلم كان حقيقة لا محالة، فالنجوم تستتر في النهار خلف غلاف الشمس، ولكنها بالليل تكون متاحة، لذا هو أمسكها في سباته، لكنها الآن تغط في نومها خلف خيوط الشمس، …

أكمل القراءة »

اصطياد الأسد/ بقلم:عبدالقادر رالة

         كان دائما يخفق في اصطياد الأسد الذي كان يعيش في الغابة المجاورة. لم يحالفه الحظ بسبب الخوف رغم أنه يمتلك بندقية !      قال له صديقه :  ـــ اتبعني فأنا أعرف كيف أصل إلى  الأسد….     وحمل البندقية وشرع في  تتبع أثر أقدام الأسد على الأرض المعشوشبة ، حتى وصل إلى صخرة كبيرة  تتوسط الغابة ، وفاجآه زئير الأسد القوي فأدرك …

أكمل القراءة »

المركز المرموق/ بقلم:خالد النهيدي ( اليمن )

عندما رن المحمول وهو غارق في عالم خيالاته الواسع نظر إلى النمرة تفاجأ أن الرقم غريب رد ببعض الحيرة .. الو من معي ؟ معك السيد حازم بيك مدير شركات الصرافة المعروفة في البلد لم يُصدق وهو يرد على المكالمة أمعقول !! السيد حازم بيك اهلا وسهلا بك ولكن من أين أتيت برقمي *ولو وهل يخفى القمر* شكرآ شكرآ .. …

أكمل القراءة »

أخبريهم/بقلم:ريدان المحرابي( اليمن)

لم تَكُن فاتنةٌ يُشارُ إليها بالبنان، لكنَّ رُوحَها إذا انغمست في نهرٍ جافٍ، جعلتهُ عذباً زُلالا… لم تَكُن ساذجة مطلقاً، ولكنها لم تُصادف الطيبين بعد، لِذا أخبريهم أنكِ لم تكوني ساذجة يوماً ما، أخبريهم أنكِ ما زلتِ على سجِيَّتِكِ الجَميلة وفطرتكِ السليمة، وأصلكِ النابع من تُربةٍ طيبةٍ ارتوت بالسماحةٍ والأدب، أخبريهم أنكِ ثابتة رغمَ خذلانهِم لكِ، وانكِ عزيزةُ النفسِ لاترتضين …

أكمل القراءة »

أمٌ جوري/ بقلم:خالد النهيدي

اخذت تكفكف دموعها المْنهمرة بغزارة ، وهي تحزم امتعتها وتلملم اشيائها في حرارة الصيف عالية جداً والجوا لا يْطاق ، والمشاعر في النفوس ملُتهبة كان يساعدها في حزم الامتعة وهي ترمقه بنظرات حانية ودودة ، كانت تتمنى لو بين احضانه تحيا وتموت هو نصفها الثاني وفرحة عمرها وابو ابنتها ” جوري ” وهي بالنسبه له الوطن والملاذ الأمن اخذت الصرخات …

أكمل القراءة »

أنـا طفل أمّي الأخير/ بقلم:إبراهيم جابر إبراهيم( فلسطين )

أنـا طفل أمّي الأخير . كان فِراشي من الليف الخفيف ويداي طريَّتين كأيدي الجواري . تدور نساءُ بيتي مذعوراتٍ إن تأخرتُ في نومي أو صابني حرُّ النهار . يهذرن بالخراريف المفيدةِ للمريض . ويُعلِّقنَ الأدعيةَ الخضراء السميكةَ فوقَ رأسي . أنـا طفل أمِّي وحيلتها ؛ لي الجوارب الملوَّنة ، والمشمش المقليّ ، ونزهات عصر الخميس . لي الفاكهة المنَقّاة سرّاً …

أكمل القراءة »

السوبرماركت/ بقلم:شهد الشاطري( اليمن )

وقفَ أمامَ بابِ السوبر ماركت ففُتحَ الباب الأتوماتيكي، احتضنهُ هواء المكيفِ البارد فقال في نفسهِ: يا الله تكييف السوبر ماركت يردُّ لكَ روحك.. سحبَ عربةً من تلكَ العربات المصفوفةِ في الزاوية تحسس جيبهُ ليطمئنَّ على راتبهِ الذي استلمه منذُ بضعِ دقائق ومضى يشقُّ طريقهُ بينَ الممرات… وصلَ إلى حيثُ يوضعُ الدقيق، أخذَ كيساً صغيراً “خمسة كيلو” وتناولَ من الرّفِ المقابل …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!