نصوص

الملم الرمد الأخير من ماء جف على رمق الحياة وهب هواء الشهيق ليسقط على طريق النزاع في صدر الشقاء ثارت على سريرة القلب غبار الخيبات واحتمت بين حنايا فقدت الأمل ماذا أصاب كاحلي هل مسني التواء من طول الانتظار على قارعة الوقت شربت جرعة الخسارة من وتر الروح بأنفاس متقطعة ووجع أخفى ألوان الربيع من لوحة الأماني نسير على رمال …

الساعة الجافة بتوقيت قلبي المغتسل تحت صنبور الحنين، إذ ينتفض ذئب الشوق ويقد قميص آمالي بكِ ويضرجها بخيبة الحظ.. هذا المساء البارد يفتقد لجاكت النسيان، أن أحتمي من موجات لعناتكِ الغائبات ولا تصيبني جلطة عشق، كي لا تتجمد أشواقي ويذبحها ثلج الجفاء.. أخبريني أنّكِ لا تقاومين الابتعاد عن صليل أنفاسي في عنقك، أنّكِ تشعرين بالدفئ عندما تحترق المسافات التي بيننا …

عندما لا يهمـّها ، هي العاشقة ، أن ينفجرَ عمودُ صبحي في صحن نومها ، وتكتفي بنظرة ما : هائلة ، كأنها صُـمّـمتْ لمسح كياني كله . عندما أرتجفُ ، كما سعفةٍ ، وهي بطقس مزاجها المتقـلّــب ، تنتزعُ الريشة الأقوى من جناح وجودي ، غير عابئة بما قد أصير اليه : عصفورا في العراء ، يـُعيد اكتشاف صحراء اليد …

لك ما تبقى من كلّي .. وما تأجل من غيمة ظلّي .. لك ما استجار دمي من لهفة نبضٍ معتكفٍ متجلّي .. ومن شوقٍ آسرٍ متماهٍ في الروح قبل فوات التدلّي ..!

حمى تشغل كل بنانك وقلبك ما زال عاشق أنت تحاول تأجيل كل خيارات موتك والبرد يعوي تدفعه الريح نحو حصونك ليلاً والريح سيل لأعلى جبينك دافق حمى . .فاقبض علىعنق الريح مادام للقلب عشق بنبضه خافق .

أتيت إليك يا أبتي لأروي قصة المأساة والألام والأحزان مذ بدأت ، أكسر ناطحات الصمت والابراج في شفتي أتتني من رمال الحقد أفواج تكشر عن حماقتها وتفصح عن بلادتها لتسرقني وقد سرقت كفوف الرمل والصحراء أموالي وقافلتي أتتني من بحار الظلم أمواج بساط لسانها النيران وماء نفوذها الطغيان تعدّ الحد … أغرق كل أسلحتي وأشرعتي ورغم مرارة الألام والأحزان في …

يا نجومْ .. أبعدي عنكِ الغيومْ .. جِئتُ أُفرغُ ما بصدريْ من همومْ .. فاسمعينيْ .. إن كانَ خطأً انصحينيْ .. هذا عليكِ منَ اللّزومْ … اخبرينيْ .. عن سرّ بتْرِ أحلامي في مهدِها .. ما ذنبُها ؟!.. إنْ كانَ غصنُ خريفِها قد أورقا .. وعلى زهورِ ربيعِها ثلجُ الشتاءِ تعلّقا .. ونجَتْ في صيفِها الأصدافُ من أنْ تغرقا … …

قلت لي يا أبي إن قطرات المطر دموع القمر وإن شعيعات الشمس تكسو الورى وتطبطب على من فارق وعبر قلت لي إن الرعد صراخ وعويل ثكلى غطى الطين ابنا لها وستر وإن البرق لهفة أم على صغيرة لها فلمعت عيناها وعلى الكون النور انتشر قلت لي يا أبي ستكبرين وتكبر معك ظلال أوراق الشجر ستحبين الهمس في أذن ذاك القمر …

كم مرةٍ واجهتِ قلبي بالغياب! كم مرةٍ أوهمتني بالإقتراب! إن الذي أغرقتِ فيهِ القلب أضحى كالسراب حتى القصائد كلها باتت بلا ثوبٍ تُعاب نزف الحروف على جدار الآهِ في ليلي عِقاب وأنا بلا خجلٍ أراقب ضحكتي تُقتاد مُفلسة إلى الإعدام يخذلها العتاب. أنتِ الجميلة نفسها ! لا لستِ تِلكّ ولن تكوني من عشقتُ جحيمها ما أنتِ إلا قِطة حمقاء يتبعها …

سموك ثغرا باسما ولم ألحظ لك ابتسامة يا طير يا يمامة حلق على عدن محملا بالحب والشجن انثر سلامات الأحبة وارسم على جبين “شمسان” شامة عرج على “صيرة” وقلعتها وسلها عن سكون الليل في حضرتها وجنون البحر من نظرتها حلق على الشطآن والمرسى ولن ننسى ما كان في المرسى سيظل جميلا أليما محفورا في الذاكرة بين الجمال والألم شيئا أكبر …

كلانا يعلم بأنني لو تفوهت ب أحبك فسينتهي كل شيء، لهذا لا أريد الوصول إليك و لا أرغب كذلك في العودة منك، ما أريده حقاً هو البقاء هنا في منتصف جنوني بك هنا عند مفترق الصراط ما بين جحيم التوبة منك و فردوس الامتزاج بك .. هنا حيث يمكنني أن أداعب لوحة مفاتنك دون أن يمسها خدش أو يصيبها التلف …

أريدُ أن اموت بطريقة مختصرة بلا احتضار أو ألم… هكذا أتوسدُ ركبتك في المساء وبينما تمسحين على شعري تفيضُ روحي بهدوء كما لو أنني استسلمت للنوم! بعد ذلكَ… أتمنى أن لا تكون لي جنازةٌ كبيرة كلُ ما احتاجه بسيط جدًا مطر غزير لا يتوقف أطفال قريتي يمدون أيديهم من نوافذ البيوت؛ الفقراء في الرصيف أمام العربات الطيور المبلّلة على الأسلاك …