آفاق حرة  ….  تحاور الأديب والروائي شطبى يوسف مخائيل

 

المنيا _ خاص_ آفاق حرة

حاورتة مديحة ممدوح
شطبى يواجه الفكر المتطرف بالخطط الاستراتيجية علميا وتربويا وتثقيفيا وامنيا تنقية كتب التراث وتجديد الخطاب الدينى مهمة ثقافية ويقول التجريب تنويع للتجربة الابداعية واثراء لها يقود هذ الحوار يستضيفة ” موقع افاق حرة الثقافى “

الىسفر شيق يهب خصوبتة للمتلقى بوصفة شهادة حسن النية فى مصاحبة الرواية لاسرارها الخبيئة بطيوبة نادرة كما تحكمة الشساعة فى طرح قضايا ابداعية وجمالية وتخيلية متعلفة بالابداع ، وزمن الكتابة والذكريات العتيقة مع اول رواية فى بهو الذاكرة محكومة بدهشة الحنين الذى يتساقط من فردوس الغبطة مبتهجا بمحبتة الانيقة غنى فى المتخيل والؤية والحدس التى تتسم بها اجاباته هو الروائي شطبي يوسف

*بداية عرفنا بنفسك ؟ .
شطبى يوسف مخائيل من قرية نزلة الفلاحين التى تبعد عن مدينة المنيا 12 كم من مواليد اغسطس 1950 تمتد جذورة الى ابو تيج بمحافظة اسيوط واخميم بسوهاج ، استغل بالتدريس ثم التوجية الفنى حتى بلغ سن المعاش بدرجة مدير عام من ابرز كتاباتة (عصفور النار ، سفر التكوين ،زمن التراجعات ، سفر اليقظة ، دروب خفية ، ومجمووعتة القصصية الاخيرة ، الصعود فى النهار )

*دعنا نتحدث عن فترات التكوين وكيف ساهمت فى ابراز شخصية الحكى لديك ؟

لعل حكايات امى وانا صغير- وكانت لا تقرء ولاتكتب – مسئوله عن تلك الحاله المستعصية اذا كانت حكايتها كل ليله ، تجوز بى اجواز الفضاء وباطن الرض ، وفى ممالك السحرة والغيلان وبين الشطار والعيار واولاد الاصول ، مشفوعة باصداء الليل الريفي ، وهتاف الديكة المبحوح واصوات الريح ونداء الكروان المتتابع ، عندما كانت تنتهى من حكايتها كل ليله ، فانها دون ان تدرى ، كانت تسلمني للضياع فى متاهات مدن مسحورة فلما كبرت قليلا وقرات الف ليله وليله اكتشفت ان امى ربما هى المؤلف المجهول لتلك الليالى المدهشة . بعد مسيره ابداعية جاوزت 35 عاما.
ماذا تعنى لك ممارسة فعل الكتابة ؟ وهل اختلف الامر الان عن البدايات ؟
الكتابة بالنسبة لى فعل وجود ، لااتصور اننى يمكن ان اتوقف عنها لاى سبب من الاسباب . واقع اعيشة وفعل مواز اوبديل للحياه ، هى جنتى وعذابي ، بها تتشكل الحياه وتاخذ ايقاعها وتوازنها وانسجامها ، والابداع الروائى لدى كائن حى ينمو ويتخذ مسارة الخاص دون تخطيط مسبق . بعض الروائيين يكون لهم تصور شامل مع بداية الكتابة عن مصائر شخوصة الروائية ، الامر مختلف معى فالشخصية تنمو وتتكون وتتطور وتكتب خصائصها رويدا ، وتكاد تخرج عن السيطره . بدأت بطموح كبير حيث الرواية هاجسي الاول لكن. جاءت روايتى الاولى ، “عصفور النار ” كتبتها كما اعتدت ان اكتب اعمالى فيما بعد تحت ظلال الاشجار فى فضاءات الحقول . وعلى شاطى بركة اشبة بالبحيرة ، تمتد طولا عدة كيلو مترات ، لم يكن لى وقتها اى اتصال باى تجمعات اومنتديات ثقافية لذا قدمت الراويه الى مسابقة نادى القصة بالقاهرة وفازت بجائزتها ، حدث نفس الامر مع روايتى الثانية والثالثة ، الانشغال بالكتابة جزء من كيانى ، والشخوص الروائية تحتل حياتى واتعايش معها فى كل لحظه ،

*كيف تتعاطى مع قضية التجريب فى الادب ؟

دعينى اولا ان اطرح سؤالا ، ماالذى يدفع الكاتب للتجريب ؟ ياتى التجريب دائما حين يصل الشكل الفنى الى نقطة يجب تجاوزها ، اما بسبب التكرار او الابتذال او لان الاشكال القائمة استنفدت اغراضها ولم تعد تشبع حاجة المتلقى ، التجريب اذن تنويع للتجربة الابداعية واثراء لها نابع من وعى حداثى ، وهو ليس مجرد مغامرة شكلية ، بل مغامرة تستهدف كينونة الانسان وتاريخة وثقافتة ، تستقصي كل المسكوت عنة او الهامش من خلا الياته المتعددة التى تشمل البناء والتركيب والقالب اللغوى او الوعى الجمالى ، وقد ساهم ذلك فى ان يجعل الراوية – تحديدا – اكثر مرونة وقدرة على التطور والانفتاح والاستجابة لتطورات الحاضر

*هل ساهمت افكارك فى تغير افكار المواطنين ؟

يطرح الكاتب رؤاة وافكارة للقارئ او متلق مفترض عبر الزمان وتقوم بفعلها فى تاكيد الوعى الجمالى والتنويرى والتثويرى عبر عملية مغقده وبطيئة ، وفيما يختص بي ، فاننى اتلقى تعليقات تفاعلية فيما اطرح من تساؤلات وافكار على شبكة التواصل الاجتماعى ( فسي بوك)

*ما ارايك فى مواجهة الفكر المتطرف لدى الجماعات الارهابية؟

لاينشا الفكر المتطرف من فراغ بل يجد البيئة الحاضنة التى تمنثل فى الاساطير والخرافات التى تملا كتب التراث ، ورفض الاخر التى تحشوا بها كتب وزارة التربية والتعليم فى مناهجها عقول ابنائنا ، وكذلك الخطاب الدينى المتشدد الذى سيطر على بعض الزوايا والمساجد والقنوات الفضائية فى غياب كامل للدولة ، الى جانب دور النشر المشبوهة التى تدعم العنف وتذكية وقد تغذية بعض الجماعات والجمعيات الدينية القادمة عبر الحدود بعد ان عجزت المؤسسات التعليمية والدينية عن القيام بدورها . يجب ان تكون المواجهة مع الفكر المتطرف مواجهة صريحة وواضحة ، وان تكون هناك الاراده الكامله لوضع الخطط الاستراتيجية علميا ، تربويا ، وتثقيفيا

*ماالمطلوب لمواجهة العناصر الاجرامية والتخريبة فى مصر ؟

اصلاح التعليم وتاصيل القيم المصرية السمحة ، والقضاء على البطالة ومحاصرة مصادر تمويل هذة العناصر داخليا وخارجيا ، ثم العدالة الناجزة فى المحاكمات الدائرة هل الحوادث الارهابية تؤثر سلبا على مصر سياحيا واقتصاديا ؟ بالتاكيد

*ماذا تحلم بمصر ؟

ان تستعيد سريعا دورها الريادى الاقليمى والعالمى ، وتتعافى من سنوات الجدب التى ضربتها على مدى عقود ، وتحقق الرفاهية لابنائها

*امنياتك فى الفترة القادمة ؟

كثيرة ولانهاية ، منها يحص النفس والوطن والثقافة والفن ، ساكتفى بواحدة او اثنتين ، ان اعيش حياة بسيطة متوازنة منسجمة مع الاخرين ونواميس الكون ، الثانية ان استطيع التعبير بصدق وقوة عن كل ما يدور فى باطنى من من مشاعر وافكار دون خوف

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!