أسرائيل لم يكتفوا بنهب الأرض والتاريخ سرقة التراث العربي.. هواية إسرائيلية

آفاق حرة 

 

ناصر ميسر 

«العندليب» و«فيروز» و«عمرو دياب» أبرز الضحايا و«هانى شاكر» أحدثهم

يبدو أن الكيان الصهيونى لم يكف عن سرقة تاريخنا الفنى والسطو على أعمال نجومنا العرب واستفزازهم، ولكن هذه المرة قاموا باستغلال أغنية مصرية والاستيلاء على صورة مؤديها فى إحدى الحملات الإعلانية للشرطة الصهيونية.

والتى استعانت بكلمات أغنية «غلطة وندمان عليها» للمطرب هانى شاكر خلال مخاطبتها للفلسطينيين فى المدن الصهيونية.

حيث قامت الشرطة «الإسرائيلية» بعمل حملة جديدة فى البلدات العربية فى إسرائيل استخدمت فيها شعار «حسيت بالأمان.. واديتك الحنان»، وهى أغنية لهانى شاكر، وذلك فى إطار حملة لتسويق مراكز الشرطة الجديدة.

تقدم أمير الغناء العربى هانى شاكر ببلاغ للنائب العام لوقف حملة الشرطة «الإسرائيلية» التى استخدمت صورته وأغنيته، مؤكدًا أن موقفه من التطبيع واضح.

وأعلن شاكر عن رفضه التام والقاطع لاستخدام الشرطة «الإسرائيلية» لصوره وكلمات إحدى أغنياته فى حملة إعلانية، موضحا أنه فوجئ مثل الجميع باستخدام الشرطة «الإسرائيلية» لصورته على حملات إعلانية فى الشوارع، ومكتوب عليها مقطع من أغنيته «غلطة»، وهو «حسستك بالأمان، واديتك الحنان وحاجات كتير زمان، ما قدرتيش تفهميها».

واستنكر شاكر أن يشارك فى حملة للشرطة «الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن استخدام صوره وأغانيه من قبل الجهات الصهيونية على هذا النحو أمر مرفوض تماما أساء إليه وإلى الفن المصري.

وأصدر الفنان هانى شاكر، نقيب الموسيقيين، بيانًا صحفيا رد فيه على قيام الشرطة الإسرائيلية باستخدام كلمات أغنيته «غلطة» فى التأثير على مشاعر الفلسطينيين واستقطابهم، مع التأكيد على أنها وراء الأمان المنتشر فى الأراضى المحتلة، جاء ذلك خلال الحملة التى رفعت شعار كلمات الأغنية، وهى «حسستك بالأمان.. واديتك الحنان»، وذلك للتسويق لمراكز الشرطة الجديدة.

نقيب الموسيقيين أكد رفضه التام لاستخدام «إسرائيل» صورته وكلمات أغنيته الشهيرة بهذا الشكل، موضحًا: «لا يحق لأى أفراد أو جهات أو أجهزة استخدام صورتى وأغنياتى على هذا النحو الذى أعتبره إساءة إليَّ وإلى الفن المصرى» وأضاف: «موقفى من القضية الفلسطينية هو موقف كل مصرى على مدار تاريخ بلادى، وأتمنى تحرير الأرض المحتلة، أما موقفى من التطبيع مع العدو الصهيونى، فهو لا يخرج عن حالة الإجماع المصرى فى كل النقابات والأحزاب بالرفض التام، وهذا مرتبط بما يمكن تحقيقه من سلام عادل وشامل فى المنطقة يعيد الحقوق إلى أصحابها».

كما أعلن ياسر قنطوش، المحامى بالنقض، بصفته المستشار القانونى للفنان هانى شاكر، أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ما أقدمت عليه الشرطة «الإسرائيلية» باستخدام صورته الشخصية ومقطع من إحدى أغانيه، والتى تم نشرها على المواقع الإلكترونية والترويج لها لاستقطاب مشاعر السكان العرب بالأراضى المحتلة والاستشهاد بها بما تدعيه الشرطة الإسرائيلية بتوفير الأمان بالشارع الإسرائيلى بالأرض المحتلة.

واستنكر «قنطوش»، فى بيان، استغلال شعبية وجماهيرية الفنان هانى شاكر ومكانته لدى إخواننا العرب فى الأراضى المحتلة من قبل جهاز الشرطة التابع لـ«إسرائيل» لاستمالة قلوب السكان العرب بالأراضى المحتلة فى قلوب العالم العربى، فى محاولة خبيثة وإبليسية لنشر التطبيع غير المباشر، ولكن وعى جمهور الفنان العربى يفطن لتلك المخططات.

وأوضح أن هذا الأمر مرفوض خاصة من جهاز دولة غير مرحب بها على الإطلاق، مما يعتبر إساءة إليه شخصيًا وإساءة إلى الفن المصرى والعربى، وأن موقف موكله من القضية الفلسطينية هو موقف كل مصرى وهب على مدار تاريخ بلاده الغالى والنفيس من أجل تحرير الأرض المحتلة.

الجدير بالذكر أن واقعة الفنان هانى شاكر مع الصهاينة ليست الأولى مع المطربين العرب، حيث يعتبر الهضبة عمرو دياب من أكثر المغنيين الذين تمت سرقة أغانيهم ليست فقط من إسرائيل بل من كل أنحاء العالم، كأوكرانيا وتركيا وألبانيا، حيث قامت مغنية صهيونية تدعى «رهفانا» بنسب أغنية «عودوني» لنفسها.

وتعرض المطرب اللبنانى راغب علامة أيضا للسرقة من قبل فريق نسائى «إسرائيلي» مكون من ٣ شقيقات، حيث قمن بسرقة أغنيته «سهرونى الليل» واستبدال العبارات العربية بأخرى عبرية.

وكذلك المطرب اللبنانى وائل كفوري، الذى تعرض للسرقة من المغنى الصهيونى «إيان جولان»، حيث قام بسرقة لحن أغنيته «صفحة وطويتها» وأعاد تسمية الأغنية لتصبح «ظلال صورتها»، وقال إنها من ألحان «أوفير كوهين».

حتى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لم يسلم من السرقة على يد المغنيين الصهاينة، حيث قام مغنى «إسرائيلي» يدعى «شلومو سارانخا» بسرقة أغنية «أبو عيون جريئة» وأعاد كتابتها باللغة العبرية ونسبها لنفسه، وفى عام ٢٠١١، طرح نفس المطرب ألبومًا يتضمن أغنية «قولوا له بحبه»، للعندليب، وذلك دون الإشارة إلى مصدر الأغنية ومن هو مغنيها الأصلي.

كما قام المغنى الصهيونى «دورون ميران» بسرقة ألحان أغنية «انزل يا جميل فى الساحة» للفنان وليد توفيق، حيث قام ذلك المغنى بإعادة توزيع الأغنية وغنائها بالعبرى وأطلق عليها اسمه.

وأيضا، تمت سرقت أغنية «سألونى الناس» للفنانة فيروز، حيث قدمتها فرقة «توركيز» الصهيونية بعنوان «شالو أوتي»، وتعرضت كوكب الشرق أم كلثوم لسرقة الكثير من أغانيها من قبل مغنية يهودية تدعى «زهافا»، التى سرقت ثلات أغنيات هى «انت عمري، والحب كله، وأمل حياتي»، وقامت بتحويلها إلى اللغة العبرية ونسبتها إلى نفسها، وقدمت المطربة الصهيونية «ساريت حداد» أغنية الراحل فريد الأطرش «قالى وقولتله» على حسابها الشخصى على «يوتيوب»، ونسبتها أيضًا إلى نفسها، كما استولى المغنى الصهيونى «سمير شكري» على لحن أغنية أحمد عدوية «زحمة يا دنيا زحمة»، واستبدل جزءا من كلماتها للعبرية، وأنتج الأغنية باسم «رونا» نسبة لابنته.

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!