ديكتاتورة هي الحياة ..
تُملي رغباتها نهاراً باسم الأقدار ..
وليلاً باسم الأحلام ..
تُفصِّل لنا منامات على ذوقها -الفاسد غالباً- ..
تخطئ المقاسات، فمرَّة واسعة فضفاضة، ومرَّات “ميني جوب” ..
نتوسلها لاستعادة شريط فرح قضى، فتضعنا على مدرج كوابيس الحاضر بإعادة لمشاهد ملَّتنا حدَّ التخمة منذ العرض الأول .. تنهض مشيراً أنك ستتقيأ .. لكن مراقب الصالة ينخِزك بعصاه أن الخروج ليس خياراً متاحاً ..
تتوسَّم حلماً برائحة الأماني المحققة ..
فتهبك فيلماً مصوراً بتقنية HD عن الموظف الدَّميم الذي يعطِّل مسيرة معاملتك منذ شهور ..
تحشد تفكيرك في بلاد لا برد فيها .. عسى يحملك النوم هناك .. فإذا بك وقد جُرِرت موجودا إلى قبوِ بيتك تعصر خزان وقودك الفارغ علَّك تحلب منه قطرات ..
أمس، رجوتها .. استحلفتها .. أن تأتيني بك .. فابتسمت لي ساخرة .. وقد أعدَّت لي أمّك بكامل غيظها ..
ولأنني لا أملك التمرد نهاراً (فلتلك النازية أعوان وعيون ترصد أنفاسي .. ما انبسط منها وما اختنق ).. قررت التمرد ليلاً على تسلُّطها .. و ها أنا أعلنها :
لا مزيد من سلطة المنامات الجاهزة .
موعدنا الساعة الثانية بعد الإغفاء ..
سنخيط حلما على مقاس الرغبة ..
سترتدي أناقتك من جورجيو أرماني ..
وسأضع من عطر جڤنشي فوق ما تحتمله وسادتي ..
و
.
.
لن نستيقظ في الصباح .