تَهُتُّ فِي بِشرَاكِ /بِقَلمِ بامون الحاج نورالدِين

> أَتِيُّهُ فِي الْمَاضِي أَسَتَرْجِعُ
> ذَكَرَاكَ
>
> وَأَغْطِسُ فِي الْجِمَالِ
> أَتُخَيِّلُكَ عُيُونُكَ
>
> وَأَسْبَحُ فِي الْفِكَرِ
> مُسْتَحْضِرَا عَذْب كَلَاَمِكَ
>
> وَسُمَّاعُ تَغَنُّجِ سنفونية عُزِفَ
> ألحَانُكَ
>
> وَأَسْتَنْشِقُ عَبِقَ شذى عَطِرَ
> أَزْهَارُكَ
>
> وَأُعِيشَ أغْلَى اللَّحَظَاتِ
> وَأَنَا فِي أَحْضَانِكَ
>
> أَتُفُقِّدَ أَحِلَى اللَّحَظَاتِ
> ذوابانا فِي جِمَالِكَ.
>
> أَعُدِّدَ الْأيَّامُ الَّتِي
> بَاعَدْتِنِي عَنْ فُرَّاقِكَ
>
> أَتَقَلُّبُ فِي الْفَرَاشِ عَلَى
> وَسِنِّ أَجْفَانِكَ
>
> وَالْبُدْنُ مِنْ حَرَارَتِهِ
> يَتَأَجَّجَ مِنْ حِسّ نبراتك
>
> غَائِبٌ عَنِ الْجَسَدِ أُعَيِّشُ
> بِالرّوحِ لُقْيَاَكَ
>
> أَتَنَهُّدُ بِأَعْمَاقِ أَتَحَسُّسِ
> نَبْضِ أَنْفَاسِكَ
>
> أَصُبِرَ نَفْسي هَرِبَا لِحِينَ
> لَمْسِ شَفَاِكَ
>
> أَحَدَثُ نَفْسي هَمَسَا بِشَوْقِ
> لِحَنَانِكَ
>
> يَكْفِينِي أَسَمُّكَ مَنْقُوشٍ فِي
> قُلَّبِي عُنْوَانِكَ
>
> مُكْتَفِيَا بِالْمَاضِي مُجِدَّا
> لِنِيلِ رِضَاِكَ
>
> أَعَيْشٌ عَلَى أَمَل تَحْقِيق
> أحلَامَكَ
>
> حُبَكُ بِالْقُلَّبِ مَرْسُوم
> بِأَلْوَانِ أَقْلَاَمِكَ
>
> أَبْصِمُ بِخَالِصِ حَبَّيْ لَكَ
> عُرْبُونُ دَلَالِكَ
>
> أَنْتَ الْأَمَلُ الَّذِي أَنَاظِرٌ
> بِهِ مَحَيَاكَ
>
> فَصَبِرَا يا غَائِبَةٍ فَأَنْتَ
> لِسَائِرِ الدَّهْرِ مُلَاَّكَ
>
> الْقُلَّبُ مُلَّ وَضَجَرُ لَكِنهُ
> فِي الصَّمِيمِ يَهْوَاكَ
>
> صَبَرَاصَبِرَا وَصَبِرًا فَغَدَا
> يَتَمَ إستقبالك
>
> فَأَطُمُّنِي و أَفَرُحِيَ فَتِلْكَ
> هِي بَشَرَاكَ
>
> فَالْقُلَّبُ مُغْلَق لَكَ فَهُوَ
> مُسْتَوْدَعُ أَسْرَارِكَ
>
> وَمَمْلَكَتُهُ لَكَ جَدَاوِلُ و
> أَنهَار لِبُسْتَانِكَ
>

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!