جسدي الواهن / بقلم عبد السلام عياصرة

راحت الشمس تتوارى خلف الهضاب، وراح الظلام يستبدّ بالمكان. حاولت القيام، لكنّ جسدي الواهن لم يستجب لإرادتي. كرّرت المحاولة فلم أوفّق، فتمسكت بالأعشاب ورحت أزحف شيئاً فشيئاً، بالرغم من الجراح التي أنهكتني، والعطش الّذي هدّ حَيلي، والعرق الّذي يلسع جسمي المدمّى بالجروح. كدت أصرخ غضباً وقنوطاً،غير أنّي إستسلمت لقضاء الله، ورحت أجرّ نفسي وأنا واثق بنصر الله القريب.

وكأنني الآن أسمع صوت “ريـــــــــــم” يناديني من بعيد: ”  تابع المسير رغم الجراح فقد أُذن للشمس أن تشرق ويغمر نورها السهول والوهاد”

سلاماً يا قدس وقد إقترب زوال الطغاة!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!