دينك دينى لمواجهة الافكار المتطرفة

 

 

المنيا – آفاق حرة 
مديحة ممدوح

أقامت الهيئة الإنجيلية فى المنيا ندوة جاءت تحت عنوان “معا ضد العنف” لمناقشة قضايا العنف والإرهاب فى المجتمع. وتأتى هذه الندوة ضمن فعاليات منتدى حوار الثقافات، وأُقيمت بحضور عصام البديوى محافظ المنيا، وبيتر فيشر رئيس هيئة “دان ميشن” الدنماركية، ود. أندريه ذكى رئيس الطائفة الإنجليلة، د. عماد جاد النائب البرلمانى، والشيخ محى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية. ادارها الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب فى كلمتة مدير عام الهيئة القبطية الانجلية للخدمات الاجتماعية الذى رحب فيها بالحضور موضحا دور الهيئة فى التنمية ومكافحة العنف والتطرف .مشيرا الى ضرورة مواجهة العنف معنا من اجل استقرار منطقتنا ومن جانبة اكد المطران بيتر فيشر موللر ان هناك تجربة عمرها 1300 سنة من التعايش السلمى بين المسلمين والمسيحيين ممكن تكرارها فى أوروبا. وأضاف ر ئيس هيئة دان ميشن أن معظم أسباب العنف مشتركة فى كل دول العالم ومن ثم فالسؤال الذى يطرح نفسه لماذا نتعرض لهذه الموجة من الإرهاب فى هذا الوقت، موضحا أن الأمر له صلة ببعض الأشخاص الذين يشعرون بعدم الانتماء أو التهميش، وأعتقد أن من الأسباب المشتركة فى كل المجتمعات ولا سيما فى فئة الشباب عندما يشعر الشاب بعدم الاندماج فى المجتمع فإنهم يلجأون للعنف لإثبات أن لهم صورة من صور الأهمية. وطالب باستعمال الدين استعمالا سليما فى هذا العالم حتى نعيش معا، مضيفا أن السبيل لمواجهة العنف هو الحوار الذى نبنى به الثقة للأفراد ويمكن أن نبدأ بالأطفال فى سن المدرسة فلدينا برنامج عنوانه “دينك دينى” لتعليم الأطفال ضرورة التحلى بالشجاعة لمواجهة الأفكار المتطرفة و من جهته أعرب محافظ المنيا عن سعادته البالغة لهذا المنتدى الثقافى ، ومشاركته فى فعالياته «معا ضد العنف » موضحاً أنه كانت هناك تجارب حقيقية لمواجهة العنف وهى باعادة تصحيح المفاهيم واعادة صياغتها مرة اخرى متطرقا الى تجربة بيت العائلة ونجاحها فى حل مشاكل كثيرة وتصحيح المفاهيم وتطبيق القانون دون الاخلال بة . وفى الجزء الثانى من الندوة تحدث د.محي الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إنه لابد من الحوار المجتمعي بين أفراد الشعب في كل المجالات والتخصصات لأنه هو السبيل الأسرع لتحقيق مجتمع خالي تمامًا من العنف والإرهاب لأن الفكرة لا تواجه إلإ بالفكرة وترك الحوار يؤدي إلى غرور كل صاحب رأي برأيه ونبذ آراء الآخرين . وعدّد عفيفي خلال ندوة “معا ضد العنف” والذي تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالمنيا ضمن سلسلة منتدى حوار الثقافات عدة أسباب قد تؤدي إلى انتشار العنف منها الأسباب الاقتصادية حيث إن انتشار الفقر يعد بيئة خصبة لتمدد تيارات العنف، كذلك أيضا انتشار الأمية الدينية والتي تؤدي إلى عدم وضع المصطلحات في أطرها الصحيحة كمفاهيم الجهاد والحاكمية التي استغلتها بعض الجماعات في توظيف الدين في أغراض سياسية نتج عنها العنف. وأوضح عفيفي قائلا: أننا لو نظرنا إلى الماضي نجد أن الصدام والعنف حدث من خلال تغطيته بغطاء الدين، لذا كان لزامًا علينا النظر بموضوعية تامة لواقعنا المعاصر دون استدعاء بعض الأمور التاريخية التي لا يمكن إسقاطها على الواقع الحالي. وأكد عفيفي أن القضاء على العنف يتطلب منا الاهتمام بالفقراء وتقديم الخدمات لهم، كما يحتاج إلى تثقيف الناس وتوعيتهم بأدب الحوار وقبول الآخر لأن قبول الاختلاف مسألة مسلم بها في حين أن شخصنة القضايا يقود إلى سلبيات غير مرجوة. وألمح عفيفي إلى أن الجميع يجب أن يقبل النقد البنّاء ويبتعد عن النقد الهدام الذي ينتج عنه سلبيات تنتهي بعنف مجتمعي، موجهًا رسالته للجميع بأنه يجب على كل فرد أن يؤمن بحقوق المواطنة المحلية والعالمية للوقوف أمام تلك الجماعات التي تمارس العنف . وفى كلمتة د.مجدى جاد عضو مجلس النواب الذى اشار فيها الى ضرروة تنمية الصعيد ، وعدم خلط الدين بالسياسة معا مؤكدا على ضرورة وضع اليات لمواجهة العنف عن طريق التنمية الشاملة من النواحى الاقتصادية والثقافية، والاجتماعية، والسياسية،مشددا على اهمية تطبيق القانون اولا واختتم اللقاء بالعديد من المداخلات التى تناول مضمونها الاهتمام بالتعليم ، ودور وسائل الاعلام فى مكافحة العنف ،و ان العنف ليس من الفقر فقط بل العنف من الفكر ضاربا مثل عن اسامة بن لادن فى ثراءة وفكرة كان متطرفا.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!