صعودا إليك حواء /  بقلم :  إسماعيل هموني – المغرب

كل التفاصيل بين عينيك إغواء .

أنا الآدم ؛

يسرق من الغسق إغفاءته ليحتفي بالغموض

الذي سواك تفاحة الليل .

من غيرك يشتهيه الظلام ؟

في كل ساقية كانت حماماتك تشرب من نبضي ؛

و تغمس في الجرح منقارها بحثا عن الحب و الطحلب الليلي ؛

ما وجدت سوى طريق للغجريات .

كنت ترتجلين فيه الغزل أو تدارين

حبوك إلي بالخجل .

صعودا إليك حواء ؛

كل التفاصيل بين عينيك إغواء .

آدامك  ؛

الذي سيجه الليل سيعرف كيف ينضد الكواعب

على شرفات المستحيل  ؛

حتى ولو ركض حافي القدمين

على أرض حامية الأوداج

لن يتعثر من نمارق مصفوفة ؛

أو كؤوس ترتل احمرار النبيذ

في شفاه العطش .

هو من يخيط روائح الفواكه الناضجة بالماء

والحبق و سلالات الأنوثة ؛

فتغتسل الصبوات في حوض الإشتهاء؛

وتورق الداليات مزيدا من تعريشات الحكمة ؛

واخضرار الشفاه .

صعودا إليك حواء ؛

كل التفاصيل بين عينيك إغواء .

هو ذا الآدم ؛

من ماء الينابيع يقد لك خاتما ؛

و شالا أزرق ؛

وأربع سنبلات .

وعلى جبينه عرق يفيض منذ الأبدية ؛

ليلقاك بورد كان يقتلعه من بساتين الكلام .

و حين يلقاك لم يستسلم للتعب؛

ولا للنوم الحريص على الإعياء ؛

بل يسألك :”من أنت ؟”

يدنو من سلالته ؛

ليقول :” لقد عرفتك ..”

فلا يدري إن كان هو أنت

أم كان يمشي تقوده  سلالاتك .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!