لم أكن أعرف…
ولمّا عرفْتُ، تجاذبت سِنو الحزن وتدافعت.
مضنٍ هو،
طيف المعرفة إذا ما حلَّ. أراني حكمة تجسّدت بعد أن فاضت عيون الزّهرِ.
لم أكن أعرف…
ولمّا عرفْتُ، تناءى زمنٌ وحلّ آخرُ.
صرتَ أنتَ لغتي، وإيحاء الحبّ المغتسل بدموع الأطفال الضّاحكة.
صرتَ أنتَ نظري المترامي إلى ما بعد أسوار الرّحيل. إلى ما بعد يقظة الشّمس والتباس النّور.
صرتَ أنا السّائرة في الرّبيع الأزرق. في اخضرار الأصوام. أنقطع عنّي. أمزّق شرنقة واهمة.
أقتات أناكَ المركّبة البسيطة. المترفّعة المتّضعة. المنزّهة المتشوّقة.
أتيتَ في ضباب الوقت، واليقظة تنذرُ بآلام ساحقة.
ثقبتَ قلبي فجرى النّهر الّذي جبلته بيديك، وفاضت ينابيع النّبوءة من ثغر الأرض.