“مهرجان دبي السينمائي الدولي” يكرّم النجم الأميركي صامويل جاكسون

آفاق حرة
كتب/ناصر محمد ميسر 

عاد “مهرجان دبي السينمائي الدولي” في دورته الثالثة عشرة الذي يقام في مدينة جميرا في دبي خلال الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر/كانون الاول 2016، الى استقطاب الآلاف من عشاق وصنّاع السينما من مخرجين ومنتجين ومؤلفين وخبراء لمشاهدة أجمل إنتاجات السينما العربية والعالمية.

واقيم مهرجان دبي السينمائي الدولي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي . وخلال دورته الـ 13، يقدم المهرجان مجموعة من الأفلام الروائية وغير الروائية، القصيرة والطويلة، يبلغ مجموعها 156 فيلماً من 55 دولة، منها 57 فيلماً في عرض عالمي أو دولي أوّل، و73 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل. وتنطق الأفلام بأكثر من 44 لغة، تتوزّع بين مسابقات المهر «الإماراتي»، و«الخليجي»، و«العربي».

و قدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي» خلال حفل الافتتاح، جائزة «تكريم إنجازات الفنانين»، المرموقة، إلى ثلاثة من عمالقة السينما. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم في مجال السينما، وقد تسلّم النجم الأميركي صامويل جاكسون الجائزة، حيث يُعدّ صامويل واحداً من أقدر وأشهر الفنانين، وتمتد مسيرته المهنيّة عبر أربعة عقود، قدّم خلالها أكثر من 100 فيلم، كما منحت أيضا الجائزة للممثلة الهندية الشهيرة ريكاه، التي تمتد مسيرتها الفنية أكثر من أربعة عقود، مثلّت خلالها في أكثر من 180 فيلماً. ومنح ايضا الجائزة أيضاً للمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد؛ الحائز على «أوسكار»، و«بافتا»، و«غولدن غلوب»، و«غرامي»، والذي ساهم في أكثر من 115 فيلماً.

و يتضمن المهرجان هذا العام برامج «خارج المسابقة»، تتضمّن أفلاماً بتقنية «الواقع الافتراضي»، وأفلاماً للأطفال، وأخرى من المنطقة العربية، وجميع أنحاء العالم. وسيشهد المهرجان 18 عرضاً افتتاحياً، و16 عرضاً خاصاً، وجلسات نقاش ولقاءات مميزة مع العديد من المواهب السينمائية المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار، على مدى 8 ليالٍ، احتفاءً بأفضل الأعمال السينمائية.

وقد توافد الى “سوق دبي السينمائي” خلال الدورة السابقة، 3300 من محترفي الصناعة من 81 دولة، حيث يعتبر السوق الذراع التجارية للمهرجان، حيث يعتبر “سوق دبي السينمائي” المنصة الرائدة لصناعة السينما على مستوى المنطقة وبوابة العبور إلى أحد أسرع أسواق السينما والتلفزيون نمواً في العالم، وذلك لما يقدمه من إمكانية التعرف على صنّاع السينما من منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، كما يوفر رؤية أوضح تجاه صناعة السينما لكل من المشترين والبائعين ومزودي الخدمات وخبراء الصناعة من خلال مساحات العرض، وفرص التعارف وبناء العلاقات، فضلاً عن مكتبته الإلكترونية “سينيتك” التي تحتوي على مجموعة ضخمة من الأفلام.

أما رؤساء وأعضاء لجان التحكيم لمسابقات «جوائز المهر»، فتضمّ نخبة من خبراء صناعة السينما العربية والعالمية، وتشرف على تحديد أفضل المواهب المشاركة في المنافسة على «جوائز المهر»، حيث يترأس المخرج المصري يسري نصرالله لجنة تحكيم مسابقة «المهر الإماراتي»، كما يقدّم آخر أعماله «الماء، الخُضرة والوجه الحسن»، ضمن برنامج «ليال عربية»، بعد أن تمّ عرضه في «مهرجان لوكارنو السينمائي». ويشارك في لجنة تحكيم «المهر الإماراتي»، المخرج والمنتج الجزائري الفرنسي سالم الإبراهيمي، كما ينضم إلى لجنة تحكيم «المهر الإماراتي» الشاعر والكاتب والصحافي الإماراتي عادل خزام،.و  يرأس لجنة تحكيم مسابقة «المهر الطويل»، الكاتبة والمخرجة أولريكي أوتينغر، التي تمتد مسيرتها الفنية الباهرة لما يقرب من 4 عقود. وضعت أوتينغر بصمتها في عالم الأفلام غير الروائية، في أفلامها الملحمية الحائزة على الجوائز مثل «الصين. الفنون والناس» (1986)، و«شنغهاي المنفية» (1997). تعود إلى المهرجان هذا العام بعد أن تمّ عرض فيلميها: «صندوق العرس الكوري»، و«تحت الثلج»، ضمن برنامج «سينما العالم»، في 2009 و2011، على التوالي.
وينضمّ إلى لجنة تحكيم «المهر الطويل»، أيضاً، أحد أبرز نجوم المسرح والسينما الفلسطينية؛ الفنان صالح بكري، الذي يعود لدورة هذا العام بعد مشاركته العام الماضي ببطولة الفيلم الإماراتي «زنزانة».
وتسجّل الممثلة الإيرانية الأميركية، المرشحة لجائزة أوسكار؛ شهره آغداشلو، حضورها الأول في المهرجان، عضواً في لجنة تحكيم «المهر الطويل».
وتنضم إلى لجنة تحكيم «المهر الطويل» المخرجة الأوراسية الكندية المولودة في اليابان؛ آن ماري فلمينغ، وتضمّ اللجنة أيضاً المخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري، التي اشتهرت بأفلامها المهمة «11 سبتمبر»، و«الأبواب المغلقة»، و«ظلال»، الفائز بجائزة «الاتحاد الدولي لنقّاد السينما» ( فيبريسكي) من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» 2010.

يرأس لجنة تحكيم «المهر القصير»، و«المهر الخليجي القصير»، المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، وتضم اللجنة المخرج والكاتب الفلسطيني باسل خليل، ، منى خزندار، وهي أول إمرأة سعودية تشغل منصب المدير العام لـ«معهد العالم العربي في باريس»، وهي أيضاً شخصية بارزة في المشهد الفني في المملكة العربية السعودية، ونائب الرئيس وعضو مؤسس لـ«مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع»، وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية، تهدف إلى تشجيع الفن العربي المعاصر.

 

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!