هَـــــذا هُــــوَ الـحُـــبُّ شعر : سـعـيـد تـايــه

حَـسْـنَـاءُ أنـتِ ربــيـعُ الـوَجْــدِ مَـا نَـضَـبَـا
هَـــذا سـَـعـيــرُكِ في قلبـي غَـــدَا لَـهَـبَــا
هَـيَّـا اشـعِلـي حِـمَـمَ الأشـواقِ فـي كَـبِـدِي
فَــقَــدْ عَـشِـقْـتُــكِ مَـفـتُـونَــاً وَمُـلْـتَهِـبَـــا
زِيـــدي لَـظَــاهَـــا سَـعـيــــراً إنَّـنِــي وَلِــهٌ
صَــبٌّ وَمُـتَّـقِـــدٌ أسْـتَـلْـهِــمُ الـوَصَــبَـــــا
وَإنَّ بـــي ظَـمَــــأٌ لا تـنْـطَـفــي مَـراجِـلُـهُ
فَـالـصَّــبُّ لا يَـرْتَـوي حَـتَّى وَإنْ شَـرِبَـــا
إنَّ الـحَـيَـــاةَ بِـــدُونِ الـعِـشْـــقِ بَــائِـسَــةٌ
وَبُـؤْسُـهَــا يَـقْـتُــلُ الـوِجـدانَ والطَّـرَبـَـا
لَـو عِـشْـتِ مِـثْـلَ صَـبَـابَـاتي وَلَـوعـَتِـهَــا
لَصِـرتِ مِثـلي تُـعَـانـيـنَ الهَـوى الصِخِبَـا
وَلَـوْ طَعِـمـتِ رَحـيــقَ الـحُــبِّ مُـنسَـكِــباً
لَـخُـضْــتِ مُـعـتَــرَكَ الـعُشَّــاق لا نَصَبَـــا
وَصَــارَ للـعـشْــقِ مَـدلُـــولٌ تَـكُــونُ لَـــهُ
بَــلابِــلُ الـشِّـعـــرِ نَـجـوىً تَبـلُـغُ الـشُّهُبَـا
ألا اجـعَـلـي النَّــارَ يَــا عِشقي مُـشَـعـلِـلَــةً
عَـيْـنَـاكِ لَـو عَـشِـقَـتْ لَـنْ تُـطفئِ الحطَـبَـا
هَــذا هُــوَ الحُـبُّ لولا الحـبُّ ما صَـدَحَـتْ
حَـمَــائِــمُ الأيْـــكِ تُـحيـي الـشعـرَ والأدَبَــا
وَلا رَأَيـنـا مَعـانـــي الـحـــبِّ خَـــالِــــدةً
تُـعَـطِّـرُ الـشِّـعـرَ والإحـسـاسَ مـا نَـضَـبَــا
وَمَـا عَـرَفْـنَـا شُجُـونَ الـعـِشْـقِ مِـنْ زَمَنٍ
وَمَـا افـتَـدى شَــاعِــرٌ إلـفَـاً وَمَـا رَهــبَــــا
فَـلِـلـحَـبـيـبِ نِـــداءُ الـقـلــبِ مُــرتَـعِـــشٌ
وَلِـلـصَّـبَـابَــةِ طَـعْــمُ الـوَجــدِ كَــمْ عَـذُبَــــا
فَـأنـــتِ مُـلـهِـمَـتــي للـشـعــــرِ أنـظُـمُـــهُ
وَأنــتِ وَحـيـــي وَمَـنْ كَــانَــتْ لَـهُ سَـبَـبَــا
هــذي عُـيُــونُــكِ قــد أسـكَـنْـتُهــا بِـدَمِـي
وَفـي قَـريـضِي نَـسَجْـتُ العِـشْقَ ما وَجَبَــا
بَـيَاضُ وَجهِـكِ أعـطَـى الشَّمـسَ رَونَقَهـا
فَاسْـتَعْجَبَ الخَـلـقُ مِنْ ذا الحُسنِ يا عَجَبَـا
يَـبْـقَـى وَضيـئَـاً طِـوالَ العُـمْـرِ مُزدَهِـــراً
يُـعْـيِـي الـزَّمَــانَ وَذي الأيَّــــامَ والـحِـقَـبَــا
إنِّـي لأجـلِـكِ أُهــدي الــرُّوحَ مُـبْـتَـهِـجَــاً
لأِجْـــلِ عَـيْـنِـكِ لا أسْـتَـصْـعِــبُ الـصَّـعَــبـا
أنــتِ الَّـتــي مَـنَـحَـــتْ قَـلـبـي هَــوِيَّـتَــهُ
الــحــبُّ غَـايَـتُــــهَ أصـــلاً وَمُـنـتَـسِــبَــــا
لَـئِـنْ أجَــبْـتِ دَواعِــي الـحُــبِّ سَــيِّـدَتي
فَــفَـدْ بَـلَـغـــتُ وَأنـــتِ الـحُـلـمَ والأرَبَــــــا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!