بلال، وتظل ترفل في الحياة متاعبي

أشكو إليك مودتي،وتدمي القلب هي الأخرى

بسماتك أسراب خيل جامحات تزورني،تلملم خطاي

تتبعني أتبعها في حارات القدس العتيقة ومجد الذكريات

ما ارتابت يوماً،من المدافع والحواجز،وصهيل النائبات

نهرول مع بسماتك كالسيل الجميل،ومآذن القدس والأجراس

ومع المروج إلى المروج الخضر تحث الخطى والباسقات والدلال

بلال يا نبع الصفاء،تجري دموعي مثل نبع تائه بين بغداد وعمان الغلال

وأرضنا.. تلك أرضنا يا بلال المودة، ترفل بالكسل وأردية الحرير والجمال

يتراخى في تغنجها القمر البغدادي،وحارات أربيل والملتقى هي الجنان

حينما كنت أراك،ترى النساء السابحات مثل فراشات الوجوم على الضياء

أتزول مودتنا؟ حينما ننوح على عتبات البيت في أبي نصير وفي الجبال

أنا وأنت،تيكينا السنابل إن لم يكن لنا بين الخلائق، محبين وجحافل من الخلان

هي قامتي تنحني لها السنابل على أعتاب قلبك حينما أبكيك رغم تباعد الجسدين

بلال،أدبك الجمُّ تنحني له الفصول،والباسقات والنارنج والجلنار واليافيات والعباسيات

أخي صديقي،وأنت الحبيب،تجري على أطرافنا لسعات الشمس والعقرب والصولجان

وأنا أنظرك مسجى في الحدقات يتكون قولاً خجولا لأني لا أفيك بعض ما عليّ إليك

هي الطلقات تتدافع من حواف خواصري نهراً خجولا يبتنيك سرمدا وآهات وجد

هواجسي منك تحملني اليك،تتلاطم البسمات بالنعي حينما يكون المجد مني إليك

أخي بلال،لا يكفن وطننا الغبار ونحن نسعى جاهدين لخلق المودة وتحنان العسجدين

خبرك يخدد في القلب تلابيب خوف،وأنت كنت للأهل بيتا وعشقاً،والان يحتضنك قبر

وفي المسآءآت لا تغادريني الكلمات حتى ترسمك في الصباحات قمراً ووجداً وأنهار

أنت تبني في وجعي خطو الصدى المتدلي من حدب وأهات التغني في كل صوت

والعاشقون كما المواسم في الرياح يعربدون على ما تبقى من أطراف خبر عسى يُقال

دموعي يا بلال كأشهر الخريف يتساقط منها الألم ليبني حالات الصراع مع البقاء

والقلب تطوف بأردانه ما تبقى من ذكريات عناوين مجد وتحنان الخلاص في المجهول

تتمدد اللوعة في الروح والقلب يرسمك بتحنان أمسنا القريب حينما كنت أهمي إليك

عبر الهواتف أسعى إليك،تربّني بحكايا المحبة وكركرات الحب البريئة وأنا أحنو إليك

ألم ترى أنّ النهارات لا تملُّ نوافذي حينما ترسمك الشغاف على بوابات تراب الخلاص

وهل المسآءآت تضيق حينما ينتشي المجد في النفس العالقة بخبايا ما تبقى من يمام

بلال، يا أبا عمر، إني أخاف عليك من العتاب وحالات الغياب في المزار البعيد مرام

تتلمسها الشفتان حينما يكون التلاقي منفذاً لألم يتجدد في عيون اللواقح والدنان

تتعرى السحُبُ الغريبة حينما تتدامع وجناتها وهي آتية تتسمر في وجدي ومن وجدي إليك