علَّمتَني الصَّمتَ
بخوْفِ سُودِ عينيكَ
فجفَّت في حلْقي الكلماتْ.
وحين يوماً،
رتبتُ حقائبَ السفـرِ
واختَرتُ للسيــرِ
أقربَ المحطاتْ.
تُهتُ..
وتاهَت ، فينا خرائطٌ
الوطنِ
والمسافاتْ.
فكُل تذاكرِ عُبورِ العبورِ
بيعتْ
سرا في المزادْ.
فلا سِرتُ .. ولا سِرْنا
ولا بِنا رفرَفتْ
أصغــرُ
أ جنِحة الحُلمِ
والأُمنيات.ْ
علَّمتني الصمتَ
بهمْس حرٌوفِ التذلُّلِ
وخيبةِ الإنكسارْ
مراتٍ ، وألفُ مرات..
فقط
منْ بينِ كل كلماتِ التيهِ
في مُعجم ِاللغاتْ.
وأنت منْ أنشدَ
منذُ وليدِ الطفولةِ
أحْرُفَ
أولَى قصائدِ حُبِّ
موْج ، وصخرِ ، ورملِ..
كلِّ البحارْ
مَا شادتْ بها
إيقاعاتُ النَّغمِ
والأغنياتْ.
ورَبكَ،
فالصمتُ.. صمْتكَ
فينا أخْرسَ
أجمَلَ
ما فِي مَعنى
الكلماتْ ..
فعلِّمني .. علمني ..
كيفَ أمشي
شامِخا..
فوقَ أحرُفِ
حَفيف الهَمساتْ..
فأنت سيد الكلام
هب لمسيري
وهـــــــــج الكلمات