بلادُ أجدادي / بقلم : بيان ضياء

لم أذهب إليها أبداً، لم أرَها إلا بالصور، أو بالتلفاز في نشرات الأخبار، أََخرجت الحربُ أجدادي من أرضهم كانت حرباً مخيفةً أُجبروا فيها على مغادرةِ بيوتهم، و حرقت بيوتُ من لم يغادر و هم فيها، قُتِلَ العجائِزُ و النساء ، و شُرّد الأطفال، فهي حربٌ لم تفرق بينَ الكبيرِ و الصغير ،حربٌ لا رحمةََ فيها، الحروبُ دائماً ما تسببُ الدمارَ والقتل والدماء والدموع والحسرة والخطر والذُعر ، ولكن بعد ما لَقِيَهُ أجدادي من مُعاناةٍ استقروا أخيراً في أرض الحشدِ و الرباط في أُردننا الغالي الذي ما زادنا إلا عزةً وفخراً و تَمَسُكاً بحريةِ أرضنا، و لنا في الكرامةِ خيرُ شاهدٍ و دليلٍ على وحدةِ هذهِ الأرض و صمودها، ومع هذا كُلِه لم تزدنا الحربُ إلا حباً لوطننا و أرضنا وشوقاً للعودة إليها مُحَرِرِين بإذن الله.

لا زال الأمل موجودٌ بداخلي رغم المِحَن أعشقُك يا وطن، وها أنا مع الأيام سوف أقوم بزيارتك والاطمئنان عليكِ يا فؤادي.

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!