لصحيفة آفاق حرة:
_______________
تميلُ أشرعتي مع الغروب..
تتهادَى على تعَبٍ..
وأنينُ المجدافِ يعانقُ أنفاسيَ الحَرّى..
تَعِبَ المشوارُ على رِمْشي تَهدُّلا..
والميناء ما زال بعيدا..
وعيون حبيبتي ترقبُ السّفين..
تستهدي ريحَ يوسف..
قادمة على جناح نسمة..
تكفكفُ دموعَها أسفا..
والريح تسوقُ الموج..
لا كما اشتهائي..
***
مَلّ الانتظار..
تِردادًَا على شفتيْْكِ يا حبيبتي اشتياقًا..
كتسبيحٍ لاهِجٍ صُبحًا وعشيّا..
وأُجاجُ البحر أزرقُه..
نهايته ميناء عينيك
لا راحة لقلبي..
لا تسهيدَ لجفني..
إلا ارتوائي من معينِ شفتيْكِ..
فأسكرُ..!!
لأبقى طول العمر سكرانا..!!
أشواقي تُسابقني غير عابئة بامتداد البحار..
لاتنثني..
وإن أبطأ شِراعي..
***
تتواثبُ أحلامي..
تستجلي لحظة اشتباكٍ للعُيون..
غارة خاطفة من جديد..
تُلهب أكداس الحنين..!!.
ولم ينطفئ لظى قلبيْنا..
وجمرُ الأيّام..
يُعَسعِسُ تحت رَماد أنهكه احتراق طويل..
سيُشعِلُ دروب الضّنَى..؛
ليهتدي شِراعي..
ولا يضلّ الطريق..
ولن تنتهي توقّفًا مُغامرتي المُتهوّرة.
على أنغام:
“من أجل عينيْك.. عشقتُ الهوى.. يا حبيبي..!!”.
___________
٢٨ حزيران ٢٠٢٠
ملاحظة: (إن كان شعرا.. فهو ما شعرت به، و إن كان خاطرة.. فهو ما جال في خاطري).