مُنتصفْ
كَهامشٍ على رفٍ عتيق
كَفراشةٍ مَبتورةَ الأجنحة
وَقفتُ في منتصفِ الطريق
سَقطتُ كَورقةِ خريفٍ زَائلة
تَركَني في المنتصف ؛ وَ كَأنني قِتطَتَهُ التي سأِم
. منها ، كان هو بمثابةِ ابنٌ لي فَقد فَرَّطَ بأُمهِ
يا للعارِ عليكَ ؛ رَجُلٌ خَسيسٌ حَقير
نَشبتَ في صدري كسرًا ، فكيف يلتأمُ ألمَ جُرحٍ
. عَتيق
تارةً أبكي شوقًا إليك و تارةً أضحكُ لِخلاصي
. منك
فهل أنا مريضةٌ الآن؟
ماذا فعلتَ بقلبي الرقيق؟
وَ كأنهُ يحتاجُ إلى ترياقٍ وديق
أم أنا أحتاج إلى مَنجنيق لِطردكَ من خيالي الأنيق؟
رِفقًا فقلبي ليس ملكٌ للتعتيق
هو متغطرسٌ و أنا محكمومٌ عليَّ بالاطراء
تبًا لك ؛ مَزقتَني تمزيق كتحليقِ البطريق!؟
تائهةٌ في شوراعِ الضوائق
وَ حدائقُ رُوحي كَالحرائق
شائقٌ و مضائق وَ كأنَ حياتي عائق
فَرِفقًا يا سيدي فأنا لست كَالبضائع