ندم…ندم

 ندم يحرقني…يقتلني…يغرقني ندم في عيوني يضيئ ولا يخفت أبداً ندم في ذاكرتيحاضر ولا يغيب أبداً ندم لا أعرف له بداية ولا حتى ارى له نهاية ندم يقتنلي بتلك الفجوة التي لا تريد أن تغلق ولا حتى أن تبتلعني ندم ودموع…هي حكايتي مع عشقي الذائب في غدر زماني وفي قبح إختياري ندم ودموع…في صمتي مع أحبابي…حتى في دمعي الناتج عن خذلاني انه ندمي…انه حزني…الذي لا يفارقني ولو حتى ثواني جسدي يتألم وقلبي يتحسر وندمي يتجدد…أين أنا يا ترى؟ خاطرتي تعود الى ندمي…باستحضارها لشريط حبي حبي أفلس من أخطائي…وأخطائي نابعة عن وجداني لا أجد من ذلك الحب ولو امتداد…ولا أجد كل ذاك الندم…لإندم حبي مرهون في تصرفات…وتصرفاتي لا أتحكم بها أبداَ فلا أنا,أنا ولا هي,هي والندم يشترك بيننا…انتهى أنا ذلك البحر الهائج وهي قطرة في مائي هكذا أواهمي هي نار في عشقي وأنا حطبا في موقدتها هكذا أوهامها وأنا بحر وهي الساحل والصدفات أيامٍ…وهذا واقعي أصبحتُ الملح لجروهها…بعدما كنت السكر لأيامها أصبحت الذنب لحياتي…بعدما كانت مقبرة ذنوبي طعنت بخنجر من زماني…فلم يقتلني ولا حتى ينساني تألمت من طعنت لم تغرس في جسدي…بل كانت في حبي تألمت ويا لشدة ألمي…وأيقنت أن الم الحب اقوى الام العالم… ولم تصدقني أحببتها بصدقٍ…لكن صدقي كذبٌ لها فلا هي صادقة ولا أنا حتى صدقت بوعودي لن أنسى ولم أنسى وعودي فجروحي الى يومي تذكرني…بوعودي…وهي هل نسيت قبلاتها وحنانها لي أطير نحو عشي لكي أرتاح من همي فلا ألقى إلا حجارة وعلى قلبها بقعة سوادء…يا ترى ما هذه!؟ أحمل حجارتي وأرفرف الى حبي إلا أن أصل الى بحر عشقي فأشعر بمغناطيس يجذبنا إليه…فلا أقاوم قوته ولا ينفع بكائي غرقت في بحر ندمي…وشربت من ماء دمعي وطفت تلك الحجارة على سطح بحري…وكأنها خجلت من بحري وفي القاع حجارة سوداء متراكمة في قاع بحري…وكأنها ندمي هبطت حجارتي ثانية…ففاض البحر وبقيت حجارتي فذهب ماء حياتي…وإنتهى عشقي وبقية تلك الحجارة أكاومٍ وماء بحري ذهبت لغيري…وساحلي تحول لجامع لدموعي حتى أصداف حبي…تحولت لصور في ملحق بيتي وذاك البحر المالح…جف وأصبح ترابي وأثار ندمي تقترب خطوة…فخطوة مني ضعت في بقعة عشقي الكبيرة…ماذا أفعل؟لا أدري لا أرى ساحلي…ولا حتى بحري …دمجوا وأصبحوا واحداٍ صمت يجوب المكان…وأنا أضيع بين تلك الجمرات وأوراق مبعثرة في وسط المكان…كأنها سقط من أعلى الجبال فعلمت أن حجارتي تراكمت الى حد الفيضانِ فذهب ماء حبي…وبقيت مشاكلي أمامي فتحولت الى غيمة سوداء…اقتلعني من حجارتي فتهت في سوادها…وكانت هي ندمي والى الأن ولم أخرج من غيمتي…ولا من ندمي

 يقلم ” احمد سلمان 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!