من البلد الجريح، ومن رحم المعاناة وقسوة الحياة وُلِدَ شاعرٌ كانت أحلامه الأنسانية كبيرة.. واسعة كسعة الكون، لكنه لم يحقق من عالم الأحلام سوى هذا الحطام ( رماد الأحلام ) ديوانه المودع في وزارة الثقافة والإعلام.. و ( عبق التراب ) ( عويل الناي ) ( شفاه مختلجة ) وقصائد محترقة… كان شعره يمثل فجيعة الأنسان بخساراته المتلاحقة.. فبدا عليه الشجن الذي أبتلي به العراقي من غربة مكانية واغتراب فكري ، حاول أن يلملم شظايا آنية الحياة المكسرة فلم يحقق من أحلامه في المدينة الفاضلة والجمال وعافية الروح وسلام الشعوب… لم يحقق سوى سلواه في كلمات.. كلمات.. وكلمات فعاد بخفي حنين وقَبِلَ من غنيمة الحياة كما قال أمرؤ القيس
لقد طوّفتُ في الآفاقِ حتى
رضيتُ من الغنيمةِ بالأيابِ
وذلك هو رعد الأغا