أمي نشرت بواسطة:محمد صوالحة مايو 1, 2016 في رواق الشعر اضف تعليق امي سقطتُ من رحمِ أمي أبكي وما زلتُ أَجهش بالبُكاء يُكبلني حُلمي المجدول بفاهِ الذهول كاستحالةِ العنقاء … اكتشفتُ فخاً بربرياً سرق من تلابيب الروح فرحتي ومسَّني بالضراء … أحلاميَ كانت ليَ بلسماً فأصبحت سُماً في ثغر رقطاء … أُمي بالله عليكِ …أعيدي لي لهفةَ رضعتي الأولى قدِ اشتقتُها واسكُبي مع حليبِك جداولَ الفرح وانقذِيني من مآتمِ العزاء … إنزعي مني ملامحَ الحزن وازرعي فيني ملاحمَ الشجَن كَوريني في مجرةِ صدركِ وامنحيني لَذةَ العِناق وتعالي نُصلي ركعةَ الالتِحام في محرابِ الضياء … انتشيليني من ظلامِ ذاكَ الحوتْ وامنحي لنوني البسمةَ والسراء … فقد مللتُ الظلمْ مللتُ القهرْ مللتُ الإفتراء … أُمي افطمِي جوعَ المحبةِ فِيني واقرئي على قلبي أذكارَ السلامِ صباحَ مَساء … زَمليني باحتضانِك دثيريني في سحابةِ ماءْ … طوِّقيني بأضلعٍ تمنحُني الأمان تُعطيني الحنان دون خوفٍ أو رَجاء … يخنقني أمااه تجرعُ غِيابُك ويؤججُ أتون الشوق فأُجْهِشُ بالدعاء … أُناديكِ حبيبتي أنْ كُوني معي فيُذبَحُ الصَّوتُ على أسوارِ حُنجرتي وتَجْرَحُ دَمعَتي عَينَ السماء … لا .. لا .. لا .. أمي لم تمت عُذراً منكَ يا قدر …. إنها مدفونةٌ في تلابيب أحشائي تُشيعها دُموعي مع كل فجر وعصرٍ وإذا جنَّ السهر … إنها لم تفارقِ الحياة بل رُوحُها مسافرة في وطن أوردتي كغُصَّة هَجر … ما زال شذى ألسِنةِ البُن يعبَقُ بذاكرتي ويخترقُ أنفاسي كسحابةٍ حُبلى بأشجانِ المطر … حنانُ صوتكِ يحتضنُ آذاني ويغرق في عمق ذراتي … أشياؤكِ صوركِ تختبئ بين ضلوعِ الصدر تُطِلُ مع كلِ همسةِ قَدر … يأخذني عبقُ الياسمين الذي كنتُ آُطوق به عُنقكِ إلى عالمٍ من السحر أقطفُ منهُ حَفنةَ عطر تُبقيني على قيدِ حُبكِ … بَقية العُمر … « هـــالة حجـــازي » شارك هذا الموضhttps://web.facebook.com/afaqhorra/aboutوع:https://www.pinterest.com/?autologin=trueطباعةLinkedInPinterestRedditفيس بوكTumblrWhatsAppSkypeTelegramتويترPocketمعجب بهذه:إعجاب تحميل... 2016-05-01 محمد صوالحة شاركها ! tweet