أيهـا الطامـعُ/ الشاعر اللبناني جو أبي الحسن

 تَرحلُ يأتيك الموتُ وأنت دامعُ
وتعلمُ في قعر ذاتِكَ ما أنتَ صانعُ
المنيةُ حقٌّ لكل من وطأ الأرضَ
ولا بدّ كغيركَ كأسَ الموت جارع
الباطرُ لا يعرفُ الرأفةَ والرفقَ
ستترُكُالدُنيا يوما لمن أنتَ جامع
فما أروى الجاحدُ قلبَ عطشانٍ
وما عرفَ الجاشِعُ من هو جائع
ومن جعلَ أملاكَ الدنيا كلَّ همِّهِ
سبَّتهُ نفرا الألسنُ أدانتهُ المطامع
كجامع مالِ الرُبى يلاحقُهُ الشرُ
وماأنقذتْ من الكريهةِ المنافع
إن كنتَ تخادعُ أخا الأنسانيةِ
لا أراكَ تدري أنَّ ربَّك تُخادع
يلدَعُكَ جَمرُ الندَم حين تَدرُكُ
وللطامعينَ في الترابِ مضاجع
ومن تَعقّلَ وجعلَ بابَهُ للخير قَنعَ
وأزهدَ عَيشَهُ فهل أنتَ قانع
أبوابُ المجدِ تُفتحُ للتواضع وأنتَ
لريح العاصفةِ الرأسَ رافع لا ينفعُ
الندمُ حين يقرُب الفنا ولا
الزمنُ للوراء قيدَ أنملة راجع

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!