أتمارى بملامِحِكِ الطّفولِيّةِ
تتسابَقُ معْ أريجِ الزّنبَقِ
تُقارِبُ شُطآنَ أخاديدِ بيادِقِ الودّ
تلقي بِهِ في مضاميرِ العُهودْ
وأنا لسْتُ إلّا أنْتِ
وأنْتِ لسْتِ إلّا أنا
في دياجيرٍ و في أنوارٍ
إتّحدَتْ في غُربَةِ الكوْنْ
فارتَسَمَ الأفُقُ على أعالي التّلالِ
يُلقي بصورَتِكِ في خيالي
ويدعوني لإعتلاءِ القوافي
أنْثُرها معْ أريجِ الورودِ
لتبوحَ بهمسي فتُعطّرهُ
بِكلماتي وتعابيري
تُحلّقُ في سماءٍ إتّسَعَتْ
لتَسْرُدَ روايتي فيكِ
تباشيرُ صَمْتٍ تلوحُ في الأفقِ
تُعانِقُ شعاعَ الشّمسِ
وأشرِعَة المراكبِ
تُجبرني على البَوْحْ
فأكتُبُ الوَطَنَ زغرودَةً
وأنْثُرُ شظايا الشّوقْ
وأسرُدُ روايَةَ الحبيبَةِ
فأنْشُرُ كلاماً ينضحُ بالذّوقْ
لا أسترْخِصُ الخواطِرَ
ولا أبتذِلُ وصْفَ المفاتنْ
وأغوصُ في مكنونِ الرّوحِ
يُقارِبُ الفؤادِ منْ حُلْوِ المَلاسِنْ
طليقُ اللّسانِ في معجَمِ المفرداتِ
أنتقي الجّميلَ منها
وأميلُ على سلالِمِها فأعتليها
فأدوّنُ بأسطري بريقاً
يتلالأُ على جُدران الحِكاياتِ
يطبَعُ البراءَةَ على المَساكنْ
تفرّدْتُ في إحساسي فصبَغْتُهُ
مشاعِرَ دافِئَةٍ دفءَ الرّبيعِ
تذيبُ ثلوجَ الغُرْبَةِ
فأنصَهَرَتْ في صورٍ
كنْتُ فيها غيرَ مُداهنْ
وأنا مِنْكِ و إليْكِ على دروبِ
النَّصرِ المُترامي في بيداءِ
التّحدّي وواحاتِ الأحلامْ
يسعفُني جمالُكِ
يُبهرُني ويدفعُني
إلى أنْ أمضي فيكِ في الرّهانِ
واثقاً غيرَ واهِنْ