بُنيّ تجرّأ / شعر الشاعر اسلام  علقم

بُنيَّ
إذا اغترَّ نورٌ بوجهي
وتاه
وصرت أظنُّ بأنّي
وَصيُّ الإله
فدعني أغُطُّ بعهري قليلا
لأسمو أمام شذوذِ خُطاي
وأَجْهِزْ عَلَيَّ
وجرّس أخاديد ظنّي
لأنّي بكَبْري
بدأت أسيرُ بركب ِ الطُّغاة
يعزُّ عليَّ تخطّي أناي
لكنّ عِنْدي
اذا اجتاح صدري
سيلهو فُجورا
ويهدم ما صار دوني حياة
فإن كان هذا
فأدرِك عطائي
و أقفل وجودي
تأهّب لدحر سجال عقيم
سيحشر كل خطوط رؤاك
بنخرٍ عتيقٍيعيش بعودي
يشتتُ فيك الطريق الفَتيّ
فدعني أكون كذبحٍ عظيمٍ
لفجرٍ سيقوى على كسر عهدي
تجرّد بسخطٍ
من كل منّي
وفرَّق عظامي على العابرين
ولا تنس رأسي
ولدغة جحرٍ
تقوقعتُ فيها
وما علّمتني
فأعلِنّي درسا
يعلّم غيري خضوع القلوب
لرّبِّ النّجاة
وليس النّجاة
بُنيَّ
لعلّي أكون صوابا
لعلّي!؟
ولكنّ عقلي تعدّى الصواب
يُهمِّشُ كوْنا
تقلّبَ فيه مخاضُ الزمانِ
و شكلُ الذئاب
بسرعة ريحٍ
بومضة سيفٍ
بطرقة عدْوٍ
فزلّت وخابت جميع رؤاه
بُنيَّ أنا لا أريدك عبدا لظلّي
فظلّي يموت
وشمسي تموت
ولم يبق منّي سوى ترهات
فأطفئ جنوني
وأسقط ظنوني
وأسعف مصيري
بقطع الطريق على ما غشاه
تعثّرْ وقاوم
وجلجلْ سقوطا
يهزّ السماء
فإنّ صعودي سليلُ خراف
تكبّش فيها
نباح الكلاب
و لغز العواء
بُنيَّ تماسك
بُنيَّ تناسى
بُنيَّ تجرّأ
إذا انسلّ قرني
تمالك أمانةَ جيلٍ سِواك
وحاكم عيوبي
وعلّق ذنوبي
على ما كنت يوما أنا و أناه.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!