آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
إذا ما صًمًتُ
وظلت حروفي حبيسة جوفي
فصمتي أمامك يفعل في القلب
فعل القتادة
فكم من حروف
تراوح في القلب
أشبعها الشرق قهرا
فباتت تخاف الولادة
وكم ليلة
قد تطاول فيها
ارتعاش التذكر
أحلامنا الآن تغفو
وتسكب همسً الجوى للوسادة
كلانا غريب
على ضفة البوح
لا حرف يرويه
لا جملة من ندي الكلام
ولا قطرة من شفيف الرؤى
ولا همسة من حفيف الربيع
ولا وشوشات الحمام
كلانا غريب طواه الظمأ
ويظلله كلُ هذا الغمام
تقول النهايات يكفي …
ولكننا
ما سمعنا
ونبغي الزيادة
فماذا علينا
إذا ما سكبنا لأرواحنا الفجر شوقا
وماذا علينا
اذا ما استقينا فرات ابتهالاتنا المرتجاة
وماذا علينا
اذا ما خرجنا لأطراف هذا الوجود
هناك … هنااااااك
وشمس الحقيقة تغسل ما ران فينا
وتسرج حلما طواه الموات
وترقص حول المهاجر تيك النجوم
سئمتُ السكوت
وملً الفؤادُ رُقاده
تعالي معي
هناك
إلى غيمة من أثير
تغافلً عنها الزمن
هناك
كلانا نقُدُ من الدفء سٍترا
ونخصٍف أوراق بوح طواها المدى
ونرسمً بالهمس قصة عالمنا المُرتجى
فما من رقيب
وما من شفب
هناك
نعيدُ حكاية تفاحنا المُشتهى
وبعض الحكايات
تعمل فينا
ارتجاج التراق
تضج بها الروحُ ليلا
وينثرها الصبحً
في نسمة الاشتياق
تحطُ كطير من الأمنيات
وترسم طيفا
يبددُ ما أثقل القلب
من ذكريات المكان
وقهر الزمان
ويكشف ما جرع العمر
من لعنة الاحتراق
هناك
لنكتب عنوان بدء جديد
ونختزل الكون فينا
نكون البدايةً والمنتهى
وثًم وصال يقيت السّغب
هناك
سآتيك شوقا
سآتي رويدا لوقت السحر
لأسكب في راحتيك الأثير
أداعب بالكف
جيد القمر
الملمُ ما قد تناثر
من ليلك المشتهى
مع نسيم الصباح
وهمس الوتر
وجنية الشعر
تنفث في روعنا البوحً
تعزف فينا
ترانيم أغنية العشق
تمتزج الروح بالروح
نهطلُ …
نهطلُ …
ن
ه
ط
لُ
يأتي المطر …
شعر: زرياب الجنوب صيام المواجدة
