في ظلِّ عينيهِ ينمو الحبُّ والنجوى
وترقصُ الروحُ في أهدابهِ نشوى
ويبزُغُ الفجرُ من شُبَّاكِ ضِحكَتِهِ
جِسرُ الجُمانِ على أطرافهِ الحلْوى
أُهَندمُ الصمْتَ في أدراجِ ذاكِرتي
وفي السُطورِ أَرُشُّ الحرفَ بالتَّقوَى
يُرَاقِصُ الحرفُ أحلامِي على ورقٍ
سِرُّ الأمَاني على إيقاعِه يُروَى
وجِذرُ شِعري بجذعِ الحزنِ مشتبِكٌ
والصبرُ ينزَعُ من أبيَاتِه الشَكوَى
أودَعتُه الحبَّ في حِرزٍ به هدُبًا
مثلَ اللآلئِ في أصدافِها تقوى
إنْ شدّني لنزالِ الشعرِ.. يُرسلُني
على بساطِ المُنى في خيطهِ الفحوى
وإنَّني وقصيدي من شقاوتهِ
وإنَّه ” الشاعرُ المفتونُ في حوَّا ”
“عَشتارُ” قدْ رقصَتْ في شعرهِ ولهًا
معَ المعاني شدَتْ بالأوفِ والغلوَى
“جِلجَامِشٌ” في مرايا الشعرِ موطِنُه
وسومريُّ النَوى معْ إرثهِ دَوّى
أيقَظتَ رحلتَهُ الحُبلى بملحمةٍ
بينَ القصيدِ الذي قد طالَهُ العدوَى
إرحمْ توجُّسَ حرفي أو تلعثُمَهُ
فالشعرُ نبضٌ وألحانٌ بها البلوى
أحبُو على وجَعي من حَقلِ مِـحبرَتي
رغمَ انكسارِ الرُؤى لنْ أكسِرَ النحوا
فُلْكُ المشاعرِ ترسو عندَ شاطئِه
شطُّ القصيدِ الذي في جَزرِهِ النجوى
قد هزّني المدُّ..موجُ الشعــرِ مُرتطِمٌ
على صخورِ الهوى، أملاحُهُ تُذوى
فإنْ تقافزَ من صدري قذى وجعي
فحرفُه المَنُّ في أكماَمِه السلوى
بورك فيك