جُرحُ الشام نشرت بواسطة:محمد صوالحة مايو 10, 2016 في رواق الشعر اضف تعليق تبكي الشآمُ وتندبُ حظها أسفا سيل الجراحِ و هذا الطُهْر إذْ نَزَفَ تبكي الديارَ وتبكي الياسمين هنا شاخَ البهاءُ فأين الحُسن قد صُرِفَ؟ بَكَتْ الهوانَ إذا ما الحالُ أرذلهُ شابَ الوليدُ و قلبُ الكهلِ قدْ وَجَفَ تبكي العذارىَ إذْ الأنواءُ قدْ عَصَفَتْ سَلَبَتْ عفافاً طاهَراً ، نُسِفَ ما للبلابلِ قد هامتْ بِلا رَشَدٍ ؟ و الأيكُ أمسىَ بِلا أعشاشهِ ، أزِفَ؟ طُفتُ الشوارعَ ، أين أُناسها رحلوا؟ و الطيرُ أمطرها من وابلٍ ، كِسَفا (نيرونُ) هذا العصرِ أجمع حقدهُ ومضى حريقاً في الديارِ إذا سَفَا رهطُ النظامِ و وبشُ الفرسِ إذ جمعوا حِقدَ المَجوسِ وكيدَ الروسِ فأتلفا هدموا المنازلَ ما أبقوا ولم يذروا كمْ مِنْ بريءٍ بِلا ذنبٍ غدا عَصْفا؟ ناديتُ جَلِّقَ ردَّ النهرُ مِنْ ألَمٍ حلباً تُبادُ و صوتَ الحقّ قد خُطِفَ ما للمباني ، كما لو أنها إرتجفتْ؟ من تحتها الأرض زلزال إذا خَسَفَ يا شام ، قلبي اليك اليوم أَرْهِنَهُ دمعي عصيٌّ ، ولكنْ فيك قد ذرفَ وَجَعي هناك ، على الشاغور أنثرهُ قلبي و عقلي على الأنّاةِ ما اختلفا مِنْ حمص تَخْفِقُ يا درعا أناهيدٌ صدىَ وَجَعي كشريانٍ إذ إرتعفَ ما للجنائن و الأرياف قد مُحِقَتْ؟ أمسَتْ قِفاراً تولّىَ الزهر فانصرفَ حُكُماً عضوضاً بِحَدِّ السيفِ تطلبهُ أرخىَ غموضاً على الأمصار فاكتنفَ الناسُ تأبىَ ، فهل ترضاكَ رائدها؟ لَكنَّ مثلك يا (نيرون) ما عَرَفَ لنْ تَغْفِرَ الأجيالُ في الإجرامِ أَنمُلةً و كيف الطفلُ قد ينسىَ مَنْ إقترفَ؟ كأس المرارة ، من ينسىَ تَجَرُّعَهُ؟ فهلْ ينسىَ لِطَعْمِ المُرِّ مَنْ رَشَفَ؟ ففي عينيكَ مِنْ إصرارها مَكْر و أهلُ الشامِ قد عَدّوا لكَ الحَتْفَ و مَنْ آخىَ مع الإفرنجِ توأمةً؟ كنهجِ أبيكَ للجولانِ حين عَفا على الأعداءِ كَلُّ الكفِ قاصرةٌ إذا كفاكَ تَنقض غزلها سَرَفَ جنود الشام ، ما هيأت عُدتها لدرءِ الحَيف ، أو للذودِ و أسفا قد أعددتَ بعضاً مِنْ جلاوزةٍ تسومُ الناسَ لمّا عرشك إرتجفَ فَمَنْ شَقوا عصاكَ اليومَ ثوارٌ و أجنادٌ تَولوا صوبَكُمْ زحفا غداً والصبحُ ميعاد ببارقةٍ فلا أملٌ ، إذا ما رُمْتَهُ تَرَفَ كفاكَ الآنَ ، إنَّ الجُهدَ مثلبة قِناعُ الزَيَفَ عن قُبحٍ قد إنكَشَفَ فَكَمْ رَوْيتَ تُربَ الشام مِنْ دَمِهِمْ دم الأطفال ، هلاَّ خِلتَهُ تلف؟ … الشاعر: حسين علي العُمري شارك هذا الموضhttps://web.facebook.com/afaqhorra/aboutوع:https://www.pinterest.com/?autologin=trueطباعةLinkedInPinterestRedditفيس بوكTumblrWhatsAppSkypeTelegramتويترPocketمعجب بهذه:إعجاب تحميل... 2016-05-10 محمد صوالحة شاركها ! tweet