حمامة الطاق / شعر أحمد مزيد أبو ردن

وتكلمت عجماء وهي فصيحة
فتفجرت من وجدها اشواقي

احمامة الطاق المسافر عاليا
فاض الحنين بدمعي المهراق

ذكرتني اهلا شقيت لبعدهم
ومنازلا نامت على احداقي

غريدة الإحساس حسبك لهفة
ان احتويك بخافقي المشتاق

ما زلت تبكين الاليف بحرقة
وبقيت ارحل في دورب فراق

ذكرتني نارا لليلى لم تزل
تبدي الطريق لإرجل العشاق

قمرية الليل الحزين تركتني
في ظلمة الدنيا بعتم زقاق

ضاع الرفاق بغربة وتفرق
وبقيت مشتعلا وحزنك باقي

من علم الورقاء حزن هديلها
وبكائها من فتحة في الطاق

قالت عن المحبوب ذوب شعورها
وعجزت من المي ومن اخفاقي

شبنا وما شاب الحنين لمرة
ظل الحنين يمر في الاسواق

في اي درب التقيه يهزني
ويظل محترقا على اوراقي

تفضي الى الذكرى حكاية عمرنا
وهروبنا خوف الرقيب الباقي

هل ترجعين لمرة هل نلتقي ؟
والعمر يرحل في ختام محاق

ما عاد ينفع قد تسرب هاربا
كالحبر ينضب من يد الوراق

نوحي كم تبغين شجوك هزني
والشوق ظل يذوب في اعماقي

وتنقلي عبر القرون بقصة
ولدت من المعروف والإطلاق

قمرية الطاق القديم اثرتني
لأعود بالذكرى لعهد رفاقي

احمد مزيد ابوردن

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!